الوطن

اشتباكات بين قوات الأمن ومواطنين بدائرة ورقلة

احتجاجا منهم على قائمة السكن المفرج عنها أمس

 

 

 

قوات مكافحة الشغب أطلقت الرصاص المطاطي لتفريق الجماهير

احتج، أمس، عشرات المواطنين ممن تم إقصائهم من قائمة السكن التي أفرج عنها مؤخراً بدائرة ورقلة، وذلك على خلفية وجود سلسلة من الخروقات التي ضمتها القائمة السكنية التي تضم 600 مستفيد حسب ما صرح به شهود عيان.

وقال ممثل عن المحتجين في حديث هاتفي له مع"الرائد"، أن القائمة التي أفرج عنها أمس، ضمت بين طياتها الكثير من الأسماء النسوية والتي فاقت حسبه نصف القائمة، كما أن غالبية تلك العائلات التي شملتها تضم أسماء لعائلات لا تنتمي للدائرة الإدارية لورقلة وأن ما نسبته الـ 30 بالمائة منها فقط هم أبناء المنطقة، وعلى هذا الأساس طالب المحتجين بضرورة إعادة دراسة هذه القائمة من جديد وإعادة توزيع هذه السكنات على الذين يستحقونها.

ومع مرور الساعات الأولى للاحتجاج الذي سجل على مستوى الدائرة الإدارية لورقلة، وتجمهر الكثير من العائلات تم تكليف أعوان مكافحة الشغب من أجل تفريق الجماهير والتي عجزت عن القيام بالمهمة الموكل لها ما دفع هؤلاء الأعوان إلى إطلاق الرصاص المطاطي لتفريق المحتجين، فيما استعانة هؤلاء بالحجارة للرد على قوات مكافحة الشغب التي لم تراعي لا الكبير ولا الصغير ما خلف إصابات عديدة بينهم.

هذا وقد أدت هذه الاحتجاجات إلى غلق مقر الدائرة وكذا الطرق المؤدية لها، مع تسجيل حالات من الجرحى والإغماءات بين المحتجين نتيجة لحرق وتحطيم مدخل مقر الدائرة وكذا عدد من السيارات التابعة لعمال الدائرة، كما وصلت سلسلة هذه الاحتجاجات إلى أحياء قريبة من مقر الدائرة كسوق الحجر وساحة الشهداء.

تأتي هذه التحركات من قبل الشباب الورقلي بعد سلسلة من الاحتجاجات التي شهدتها الولاية منذ أيام والتي يرتقب أن تواصل هذه الحملات للحدّ من ظاهرة المحسوبية والتهميش الذي يطاله أبناء المنطقة.

خولة بوشويشي

 

من نفس القسم الوطن