الوطن
المستثمرون الأتراك يبحثون عن فرص جديدة في الجزائر
نائب رئيس المنظمة التركية لإنتاج الحبوب يؤكد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 أفريل 2013
كشف أمس، نائب رئيس المنظمة التركية لإنتاج الحبوب خلال اللقاء الذي نظم أمس بفندق الاوراسي، بين وفد تجاري تركي ونظيره الجزائري لمناقشة الاستثمار في مجال الحبوب، عن اهتمام كبير توليه الشركات التركية المختصة في انتاج لحبوب للسوق الجزائرية نظرا للتقارب الموجود بين البلدين في العادات والتقاليد والديانة، موضحا أن إنتاج الشركات المنخرطة في المنظمة يبلغ 21 ألف طن من الحبوب سنويا، كما أنفقت تركيا أزيد من 170 ألف دولار في مجال الاستثمار في الحبوب في الجزائر خلال السنوات السابقة.
• بداية لماذا اختارت 50 شركة تركية مختصة في انتاج الحبوب السوق لجزائرية دون غيرها؟
- كل منتج للحبوب في تركيا ملزم بأن يكون عضوا ضمن منظمة الحبوب التركية، التي تتكفل بانشغالات المستثمرين في مجال الفلاحة وكذا تطويرهمن ويكتسي انتاج الحبوب أهمية كبيرة في كل أنحاء العالم، لذا وجب على كل دولة تطوير نفسها في هذا المجال، وتركيا من جانبها تقدم دعما للكثير من منتجي الحبوب عبر العالم، كما يعمل أعضاء المنظمة للتعريف بالتقنيات المستخدمة وتنظيم معارض في الخارج لإنتاج الحبوب من اجل التوصل إلى ابرام شراكات ثنائية، وكانت الانطلاقة مع البلدان المجاورة لتركيا كآسيا الوسطى، شرق آسيا، دول افريقية، ودول البلقان وتعتبر الجزائر ثامن محطة يزورها الوفد.
و من جهة أخرى فالسوق الجزائرية تعد سوقا جد مغرية بسبب الاستهلاك الواسع لشعبها للحبوب، فالجزائريون من مستهلكي مادة الخبز بكثرة، كما تلقت تركيا عروضا مغرية من قبل الجزائر في هذا المجال، الأمر الذي جعل أزيد من 50 شركة تركية تختار الجزائر للاستثمار والبحث عن فرص شراكة واسعة تعود الفائدة لكلا البلدين.
• ما هو الهدف الذي ترمي اليه الشركات التركية من خلال هذا القاء؟
- ان هدف هذا الملتقى هو دراسة سبل التعاون بين البلدين في مجال انتاج وتطوير الحبوب كما قال ايضا إن تركيا تعتبر الجزائر شقيقة لها، وانه من واجب تركيا أن تقوم بالتعاون مع الجزائر في شتى الميادين وخاصة مجال الفلاحة من خلال تطوير مجال انتاج وتطوير الحبوب واقتسام الخبرة التركية مع نظيرتها الجزائرية. وعن المنظمة اضاف السيد يالدراي أن المنظمة تعمل مند 20 سنة في المجال الفلاحي كما أن تركيا قامت بصرف حوالي 170 الف دولار في مجال الحبوب، كما أن تركيا وفي حال الاتفاق بين نظيرتها الجزائر في هذا المجال ستقوم وبالتعاون مع الجزائر بانجاز مشاريع تنموية في مجال الحبوب. وكما لم يقدم المبلغ الحقيقي لمثل هذا المشروع وارجع السبب إلى كون المشاريع في طور الدراسة وان المبالغ تحدد حسب المشاريع المنجزة.
* ما هي طبيعة العمل والشراكة التي تنوون ابرامها مع الشركات الجزائرية؟
- حضر في هذا اللقاء 60 شركة جزائرية مختصة في الاستثمار في مجال الحبوب، وتأتي هذه الزيارة التي قام بها الوفد التركي المكون من 50 شخصا، قدموا إلى الجزائر من اجل الاحتكاك بالجزائريين وبالسوق الجزائرية وذلك من اجل تطوير السوق الجزائرية في مجال انتاج الحبوب من خلال الشراكة مع الوفد التركي الذي يملك خبرة كبيرة في الميدان، وستكون هناك لقاءات ثنائية تجمع بين الشركات الجزائرية والتركية، وإذا نجح القاء في الحصول على موافقة الجزائر ستكون الخطوة الثانية هي تنظيم زيارة خاصة لوزارة الفلاحة، وإذا حدث وأن تم لقاء وزير التجارة سيكن الوفد التجاري التركي سعيدا بذلك، كما سيتم استقبال وفد تجاري جزائري في تركيا قريبا.
* ما هي الخطوات التي سيتم اتخاذها على الميدان وما هي طريقة العمل المقترحة من جانبكم؟
- دولة تركيا تتوفر على تكنولوجيا والأساس الصحيح عاليا في مجال انتاج الحبوب ولها رغبة كبيرة في تبادل الخبرات مع الجزائر، كما يجمع بين البلدين تاريخ وثقافة وجغرافيا مشتركة، لذلك تعتبر الجزائر من الدول المهمة والمقربة من تركيا من اجل الاستثمار، أما الحديث عن طرق تجسيد المشروع فيرتكز على تبادل الخبرات ومساعدة الجزائر على تطوير التكنولوجيا ويبقى الهدف الرئيسي بالنسبة لنا هو إمضاء بروتوكول رسمي بين الغرفة التركية لإنتاج، وتصنيع الحبوب والغرفة الجزائرية للحبوب، كما سبق القيام به عن سبعة دول أخرى.
* هل يمكنكم اخبارنا عن الميزانية التي تم تخصيصها للاستثمار في هذه لمشاريع؟
- الميزانية الحقيقة ستظهر لنا حسب حجم ونوع المشاريع التي يمكن اطلاقها، وفي الوقت الراهن لا يمكن التنبأ بها لأن هذه الزيارة تعد الأولى من نوعها جاءت لحد معالم ومتطلبات السوق الجزائرية، في انتظار ما سيتم الاتفاق عليه بين الطرفين حسب المشروع.
* فيما تتمثل الأهداف المسطرة على المديين القريب والبعيد؟
- سيتمخض عن برنامج الزيارة تبادل للمعارف وتحقيق تبادلات تجارية بين رجال الأعمال من الجانبين، خصوصا وأنه سوف يتواجد ضمن الوفد شخصيات من وزارة الفلاحة بتركيا والجزائر، وهو ما سيسمح بإجراء محادثات ثنائية لأول مرة بين لجزائر وتركيا ي هذا النوع من المشاريع، كما سيوضح هذا القاء مدى التقارب في الأفكار بين الطرفين ونود أن نخلص بنتيجة إيجابية، أما على المدى البعيد سيسمح اللقاء بجلب للاستثمارات التركية في هذا المجال إلى الجزائر التي يمكنها الاستفادة من خبرتها الكبيرة، وتمكين الشركات التركية من فتح ممثليات لها بالجزائر التي تعتبر دولة شقيقة بتاريخها، لذلك نود أن يكون اللقاء فرصة لفتح أبوب السوق الجزائرية أمام المستثمرين الأتراك.
سعاد. ب