الوطن
الجزائر تشدد على اجتثاث التهريب والسلاح لاستئصال الإرهاب
في غياب ملفت لوزير الداخلية الفرنسي
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 10 أفريل 2013
• الأنظمة القانونية عاجزة عن مواجهة خطر الجرائم المعلوماتية
استنهض وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية وزراء داخلية دول غرب حوض البحر الأبيض المتوسط للعمل أكثر على مواجهة جماعات التهريب التي تغذي الجماعات الإرهابية، وتأمين الحدود أكثر من تنقل الجماعات المتطرفة والسلاح الذي يعرف انتشارا واسعا بالمنطقة، محذرا من تداعياته الخطيرة على أمن واستقرار المنطقة.
ودعا وزير الداخلية والجماعات المحلية، دحو ولد قابلية أمس خلال الدورة 15 لِنَدْوَةِ وُزراءِ داخليةِ بُلدانِ غرْبِ الحَوْضِ المتوسطِ، - الذي ينعقد في سياق دولي وإقليمي حساس،لا سيما على الصعيد الأمني- إلى تنسيق الجهود، لاستحداث آليات التعاون، لاستئصال الجماعات الإرهابية ومواجهة التحديات عن طريق التحلي بالحيطة والحذر."
وشدد ذات الوزير على ضرورة تضييق الخناق على الجماعات الإرهابية، والعمل على تكثيف الجهود من أجل منع عبور الجماعات الإرهابية والأَسلحةِ، التي عرفت في الفترة الأخيرة انتشارا واسعا مع العمل على" الوقاية وَمُحاربةِ شبكات تهريب المخدرات، وكافة المواد المحظورة، التي تغذي أنشطة المجموعات الإجرامية."
وأشاد ولد قابلية في كلمته بـ "الجهود المبذولة عَلىَ الصعيد الدولي للقضاء على مصادر تمويل الجماعات الإرهابية، ما أجبرها على البحث عن طرق أخرى، لتمويل أنشطتها، خاصة ما تعلق بالاختطاف للحصول على الفدية"، مشددا في ذات السياق على رفض الجزائر المطلق ونضالها في سبيل ترسيخ مبدأ رفض دفع الفدية للجماعات الإرهابية، من خلال اعتماد آليات جديدة على الصعيدين السياسي والقانوني".
وتحدث الوزير عن مكافحة التطرف والتعصب اللذين يقودان إلى العنف، والجريمة المنظمة العابرة للقارات على غرار المتاجرة بالسموم البيضاء، بِالمُخدِّراتِ، وتبييض الأموال والهجرة غير الشرعية، وجرائم المعلومات التي بدأت تأخذ أبعادا مقلقة".
واسترسل الوزير ذاته في الحديث عن جرائم المعلومات، التي أصبحت مصدر تهديد حقيقي، لا يعبأ بالحدود الجغرافية للدول والأوطان، كما باتت الأنظمة والوسائل القانونية التقليدية عاجزة عن إيقاف انتشاره المذهل، ما دفع بالجَزائِر إلى ضبط منظمته القانونية بنصوص تشريعية جديدة بما يتماشى وسعيها، لمحاربة هذه الجرائم. وعرّج الوزير في كلمته على الهجرة السرية، التي دعا فيها إلى تبسيط آليات وإجراءات منح التأشيرة لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية."
خولة بوشويشي
