الوطن

حنون: يجب محاسبة الأطراف المشاركة في قضية الخليفة

قالت إن أطرافا تسعى لزعزعة استقرار الجزائر

 

 

دعت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، إلى ضرورة محاسبة كل الاطراف الضالعة في قضية اختلاس بنك الخليفة، مطالبة بفتح تحقيقات معمقة للكشف عن الأطراف التي سهلت اختلاس أموال الدولة عن طريق الخليفة. 

 

ووصفت الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، الحملة المغرضة التي شنت ضدها مؤخرا، بالتكالب على الحزب، معتبرة أن الحزب يسير في الطريق الصحيح ولن يحيد عن مبادئه المعروفة، متهمة، الكثير من رواد المعارضة بشن حملات السب والشتم بدل البرامج المقنعة والهادفة.

وجاءت تصريحات حنون ردا على الحملات المغرضة التي شنتها أطراف عدة ضدها، بعد تصريحاتها عن تدرب شباب الجنوب في دول مجاورة للتحضير لربيع عربي في الجزائر، بدأت شرارته من الجنوب.

وطالبت الأمينة العامة لحزب العمال، أمس لدى افتتاح الدورة العادية للمكتب السياسي، بمقر الحزب بالحراش، إلى التعجيل في محاربة الفساد واتخاذ إجراءات ''ردعية'' ومحاسبة جميع الأطراف المشاركة في نهب البلاد، مطالبة بفتح تحقيقات وإعطاء القضاء استقلالية اكبر من اجل كشف المفسدين. 

وأكدت زعيمة حزب العمال، أن الدورة العادية للحزب جاءت هذه المرة، في ظرف سياسي غير طبيعي، يهدد البلاد خاصة مع تواصل الحركة الاحتجاجية للشباب البطال بالجنوب، ومختلف الاحتجاجات على مستوى قطاعات عديدة، موضحة أن المكتب السياسي سيتطرق خلال اجتماعه لدراسة عدة نقاط منها مناقشة إجراءات الحكومة الأخيرة وكيفية استجابتها لمطالب الشباب. وأضافت حنون أن هذه القرارات رغم أنها تعكس إرادة الدولة في حل هذا المشكل لكن لم تحله من جذوره، ودعت الى معالجة أزمة البطالة التي يتخبط فيها شباب الجنوب وحتى الشمال وهذا عن طريق تغيير القوانين والأخذ بالإجراءات الردعية واتخاذ قرارات اكثر جرأة.

ومن جهة أخرى، دعت حنون إلى بعث النشاط الصناعي، وفتح المؤسسات المغلقة، واستغلال المناجم، وفتح مصانع جديدة لتصنيع الاسمنت كون الطلب على هذه المادة متزايدا والجزائر تعاني عجزا في تصنيعها، لهدف توفير اليد العاملة والحد من البطالة، واصفة سياسات التشغيل التي تتبناها الحكومة بالهشة والحلول الترقيعية. 

وكشفت الأمينة العامة لحزب العمال، أن المكتب سيناقش قرار وزارة التجارة التي قررت تحرير 550 مليون منتوج ورفع الرسوم الجمركية التي تأتي من دول عربية رغم أنها منتوجات تستورد من مناطق حرة أكثرها منتوجات إسرائيلية، وتساءلت حنون عن سبب العودة لهذا القرار، مرجحة فرضية الزيارة الأخيرة لأمير قطر، هي السبب وراء الرجوع إلى القرار. 

 

وعن بعض المرشحين الذين أبدوا نيتهم في الترشح لرئاسيات 2014، أكدت حنون أن المعارضة في بلادنا أصبحت حملات سب وشتم، بدل البرامج السياسية الهادفة، واصفة بعض الأطراف التي تدخلت في الحزب وتهجمت على شخصها، باللامسئولة ولا علاقة لهم بالعمل السياسي، موضحة أن الهجمات التي تعرضت لها جاءت عقب إسقاط حزب العمال لبعض الأقنعة لبعض الأطراف التي تسعى للمتوقع في السلطة في إشارة لرئيس الحكومة السابق أحمد بن بيتور. واتهمت الأمينة العامة لحزب العمال أطرافا سياسية بـ"التخلاط" ومحاولة إشعال نار الفتنة والفوضى في الجنوب، ومختلف الولايات، وأضافت أن منظمات حكومية وغير حكومية كانت متواجدة في إضراب ورقلة هدفها تحريض الشباب وتغيير وتحريف منحى الاعتصام الذي كان من أجل تحسين المعيشة.

وصرحت حنون أن هذه الأطراف التي لم تشأ ذكر أسمائهم حاولوا التشويش وخلق الفوضى متخفين تحت غطاء رابطة حقوق الإنسان، إلا أن وعي الشباب المحتج وحذرهم من التخلاط حال دون مسعى هذه الأطراف. 

منى. ب

 

من نفس القسم الوطن