الوطن

هاكرز مسلمون يشنّون حربا "الكترونية" على إسرائيل

تضامنا مع الشعب الفلسطيني واحتجاجا على السياسات الصهيونية

 

 

 

اختراق موقع الموساد والكنيست ورئاسة الوزراء

 

تعرض الكيان الصهيوني الاسرئيلي مند ليلة السبت وإلى غاية أمس الأحد لعملية قرصنة كبرى، شملت عددا كبيرا من المواقع الإكترونية الهامة والحساسة، من خلال هجمة تبنت مسؤوليتها مجموعة "أنونيموس" الدولية، والتي سبق لها أن هددت بمحو إسرائيل من الشبكة العنكبوتية تضامنا مع فلسطين وأسراها واحتجاجا على السياسات الإسرائلية الممارسة ضدها، حيث نفذ هذا الهاكرز العالمي وعيده بشن أكبر معركة انترنت في تاريخ البشرية أطلق عليها اسم "أوب إسرائيل".

وبموجب هذه العملية تمكن القراصنة من اختراق عدة مواقع لمؤسسات إسرائيلية هامة منها موقع الموساد، موقع التعاملات المالية، موقع الأمن والاستخبارات الإسرائيلية، موقع رئاسة الوزراء، موقع الكينيست، بالإضافة إلى اختراق 20 ألف حساب فيسبوك و5 آلاف حساب في تويتر وكذا 30 ألف حساب مصرفي في البنوك الإسرائيلية، وأكثر من 400 موقع إلكتروني آخر، وقال القراصنة إنه قد تم شل كيان العدو بشكل كامل إلكترونياً. ونقلت تقارير إعلامية أن هذا الهجوم الالكتروني شنه ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 10000 هاﻛﺮﺯ ينتمون لدول عربية منها ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮ، ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ، ﺍﻷﺭﺩﻥ، ﻣﺼﺮ، ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، إﻧﺪﻭﻧﻴﺴﻴﺎ، ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ، تركيا، تونس، السعودية، ﻭﻏﻴﺮها من الدول، وجاء الهجوم الالكتروني تضامنا مع الاسرى الفلسطينيين.

وبث القراصنة عبر المواقع الالكترونية المخترقة عديد الرسائل التي تعبر عن التضامن مع الشعب الفلسطيني والأسرى الفلسطنيين، وجاء في أحد الرسائل أن الحروب كانت في السابق بالطائرات والدبابات أما الآن في الفضاء الإلكتروني، وقالت أحد التعليقات التي وضعها المخترقون في موقع تابع لقوات الاحتلال، "إن كـان الإسـرائيليـون يمتـلـكون طائـرات حربيـة، فإن الفلسطينييـن يمتلكـون عقـولا إلكـتـرونيـة"، كما جاء في رسالة أخرى "أهلا بكم في انتفاضة الهاكرز"، إلا أن أغلب تلك المواقع أغلقت تماما، لحين التعامل مع الاختراق من قبل إسرائيل وإعادتها للعمل مرة أخرى. ومن جانب آخر أعلن القراصنة انهم تمكنوا ايضا من الحصول على ارقام بطاقات الإئتمان واختراق حسابات البريد الإلكتروني لآلاف الإسرائيليين.

وكان الرد على هذه العملية عن طريق محاولة قراصنة إسرائيليين الرد على تلك الهجمات، إذ أفاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن مواقع إلكترونية في باكستان وفلسطين تعرضت لعمليات اختراق. ومن جانبه كتب مستشار الرئيس الفلسطيني لشؤون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات صبري صيدم على صفحته على فيسبوك، قائلاً إن بعض الجهات المجهولة حاولت تعطيل بعض المواقع الإلكترونية الفلسطينية ونشر رسائل مشوهة على صفحاتها رداً على هجمات تتعرض لها بعض المواقع الإسرائيلية.

وكانت مجموعة أنونيموس قد دعت سابقا إلى تعطيل أكثر من أربعين موقعا إسرائيليا بينها موقع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وموقع جيش الدفاع الإسرائيلي. وقالت في بيان لها "فلتعلموا يا أهالي غزة أن أنونيموس تقف إلى جانبكم، سنقوم بعمل كل ما نستطيع لمنع القوات الإسرائيلية الغاشمة من الاصطفاف ضدكم". ووصف التلفزيون الإسرائيلي عبر قناته الثانية الهجمة الإلكترونية بأنها حرب تشن على إسرائيل، كما وصفت وسائل اخبارية محلية إسرائيلية الهجمة الإلكترونية بأنها الأكبر التي تشهدها البلاد.

نسيمة ورقلي

 

 

من نفس القسم الوطن