الوطن
شباب البيض يشتكون من التهميش الممنهج والبطالة
في مراسلة لرئيس الجمهورية والوزير الأول
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 08 أفريل 2013
وجّه شباب ولاية البيض مراسلة إلى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول عبد المالك سلال يناشدون من خلالها أعلى السلطات في البلاد إلى معالجة جملة الاختلالات، التي تعاني منها هذه الولاية في مجال التشغيل والسكن وكذا قطاع العدالة، حيث عبر هؤلاء من خلال المراسلة عن المعاناة التي يعيشونها بفعل الشح في مناصب التشغيل، وكذا النقص الكبير في مجال السكنات الاجتماعية.
وقال شباب ولاية البيض من خلال مراسلتهم أنهم يعانون من "تهميش ممنهج" ضد هذه الولاية وحرمانها من الاستفادة من التنمية الحقيقية، وإبقائها تحت ظل التبعية والوصايا في شتى القطاعات لعدد من الولايات لا تقل عنها مساحة أوكثافة سكانية أو قدرات بشرية، ومن ناحية التشغيل أثار شباب البيض استفحال ظاهرة الفساد والمحسوبية والمحاباة وانعدام الشفافية والتلاعب بالملفات وبالامتحانات وبالمترشحين، خاصة وأن غالبية المناصب المتاحة بهذه الولاية هي مناصب إدارية، في حين أن المناصب بالقطاع الاقتصادي -كما قال هؤلاء- أصبح لا يستفيد منها في إطار عقود الادماج المهني به إلا ذوي القرابة. وأشاروا إلى أن المناصب الدائمة لا يتم الإعلان سوى بوجود تواطئ من مكتب التشغيل والمؤسسة المعنية، أما وكالة التشغيل فعروض العمل فيها وكيفية توزيعها لا يعلم بها إلا مستشاريها، ويبقى طالب العمل ينتظر فترات طويلة بالرغم من وجود شركات بترولية في صحراء ولاية البيض، إلا أنه يجهل طريقة التوظيف بها انطلاقا من منصب الحارس إلى السائق إلى الإطارات.
وفي مجال التنمية المحلية والسكن قال شباب البيض إن حذف ولاية البيض من الانتماء للولايات الجنوبية بالرغم من انتمائها لها جغرافياً، يعد أكبر تراجع عن استهدافها تنموياً مع انعدام الاستثمارات وقلة المؤسسات الاقتصادية، ومع وجود فرص متاحة لاستحداث مؤسسات إنتاجية واقتصادية من أجل النهوض بالاستثمار، وتم الاشارة إلى نقص كبير في السكنات الاجتماعية مقارنة بالطلب، خاصة أنه لم يتم توزيع هذه السكنات منذ أكثر من ثلاث سنوات، بالإضافة إلى عدم العمل بمشاريع السكن في صيغه الجديدة (السكن الترقوي المدعم، السكن التساهمي).
وفي قطاع العدالة طالب شباب البيض بإنشاء مجلس قضائي خاص بولاية البيض، يكون مستقلا عن المجلس القضائي بولاية سعيدة وذلك من أجل تطبيق سياسة الدولة في تقريب العدالة من المواطن.
نسيمة. و