الوطن

ربيعي: "البيروقراطية والفساد مرده المسؤولون الفاسدون"

في ندوة تكوينية لإطارات الحركة بولاية المدية

 

 

حمّل الأمين العام لحركة النهضة، الدكتور فاتح ربيعي، مسئولية البيروقراطية والفساد المالي والسياسي في البلاد، للمسؤولين الذين وصفهم بالفاسدين، والذين من شأنهم أن يكوّنوا جيلا فاسدا.

ولم يفوت الأمين العام لحركة النهضة، لدى إشرافه أمس على افتتاح أشغال الندوة التكوينية لإطارات الحركة بولاية المدية، والتي حضرها قيادات وطنية ومحلية، الترحم على روح الشرطي الذي راح ضحية الهجوم الإرهابي على موكب والي الولاية، مشددا على ضرورة إسراع السلطة في معالجة الاختلالات التي يعيشها المجتمع سواء كانت فكرية أو عقائدية أو سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية، مضيفا أن النهضة قدمت ثمنا غاليا من أجل أن يوقف الدم ولا نريد أن تعود الجزائر إلى المربع الدموي تحت أي مسمى كان أو أي ظروف ومبررات كانت ولا بد من القضاء على هذه الظاهرة من جذورها بعلاج متكامل. 

 

وأضاف ربيعي أن سبب كثير من البلاوي التي تعيشها البلاد هو الإنسان وعدم الاهتمام به كمحور رئيسي للتغيير والتقدم، ودعا إلى إصلاح الفرد والأسرة وذلك لإصلاح المجتمع الجزائري لتقوم الدولة الراشدة ومن ثم الحضارة الرائدة.

وذكّر ربيعي بحالة الفساد التي تعيشها الجزائر وقال إن الفساد المالي والإداري والبيروقراطية والنهب كلها تفشت بسبب المفسدين المتواجدين بأماكن المسؤولية.

وقال الأمين العام لحركة النهضة، "إن الإنسان الفاسد لا يمكن أن يقود الأمة والشأن العام ونطلب أن ينشأ في البلاد جيل أو أجيال دون أن تتلوث بالفساد الذي يحمله المفسدون". وأكد ربيعي أن الإصلاحات في الجزائر تم إفسادها في شتى القطاعات لأنه أسند الأمر لغير أهله".

هذا وأكد أن الاحتجاجات التي تعيشها البلاد طبيعية وليست في الجنوب فقط، بل في كل الأرجاء، والسبب يقول ربيعي يعود إلى القطاعات العمالية والشرائح الاجتماعية عبر الوطن، لأن المظالم المتنوعة والمتعددة التي يعيشها الشعب سببها المفسدون. وتعجب ربيعي من تصريح وزير العمل، إن شركات المناولة فيها فساد كثير وآلاف مناصب الشغل لم تخضع للمعايير التي ينص عليها التوظيف العمومي، متسائلا عن عمل الوزراء ودورهم في الرقابة، "أين كنتم وأنتم تسيرون قطاعات الدولة".

وشبه ربيعي احتجاجات البطالين بالاحتجاجات على السكن والاحتجاجات على البطالة والمنظومة التربوية التي قال إنه بعد خرابها يصرح المسؤولون بأنهم أخطأوا الطريق.

ورد ربيعي على من يتحدثون اليوم عن مناخ الاستثمار في الجزائر وأكد أن الجزائر بسبب الفساد تحتل الرتبة 153 عالميا، من الدول الأخيرة في العالم، والجامعة الجزائرية تحتل المراتب الأخيرة عالميا. وأضاف أن المنظومة التربوية فقدت قيمها إذ باتت الجامعات ملاذا لتكوين الجيل الفاسد، ودليل ذلك الإحصائيات التي تشير إلى وجود 

ما بين 50 بالمئة الى 60 بالمئة من الطلبة الجامعيين يتناولون المخدرات.

هذا وقدمت النهضة مقاربة سياسية للخروج من الأزمة التي تعيشها الجزائر تبدأ بتشكيل حكومة وفاق وطني تشرف على دستور توافقي ينتهي بإعادة قوانين الإصلاح لاسيما قوانين الانتخابات والأحزاب.

منى. ب

 

من نفس القسم الوطن