الوطن

صراع الديناصورات.. و"الشكارة" لشراء قيادة الآفلان

مطالب بتزكية الأمين العام الجديد بدل انتخابه

 

 

طالب عدد من عدد من أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني باستبعاد الصندوق في انتخاب الأمين العام الجديد للحزب العتيد، واعتماد مبدأ الإجماع لقطع الطريق أمام محاولات البعض لشراء ذمم أعضاء اللجنة المركزية، وسط حرب كبيرة بين ديناصورات الآفلان تؤكدين أن اختيار القائد الجديد لازال مؤجلا إلى أسابيع أخرى حتى يتم الفصل في كيفية حسم الكيفية التي سيتم اعتمادها في اختيار الأمين العام القادم للحزب العتيد، وكذا القائمة النهائية للمترشحين لهذا المنصب.

اشتد الصراع على قيادة الآفلان بعد دخول عضو المكتب السياسي للأفلان ووزير الصحة والسكان عبد العزيز زياري سباق الأمانة العامة للحزب، ما دفع بالبعض إلى لعب كل الأوراق في سبيل عدم تضييع فرصة خلافة عبد العزيز بلخادم، حتى وإن تطلب الأمر شراء أصوات أعضاء اللجنة المركزية بالأموال والإغراءات بالمناصب العليا في هرم الحزب في الاستحقاقات الانتخابية القادمة، مثلما كان الناقمون على بلخادم يتهمونه، لتصبح الشكارة على ما يبدو تقليد داخل الحزب العتيد وليست حكرا على أمين عام السابق بذاته.

وحسب الأصداء القادمة من داخل الحزب العتيد فإن حسم خلافة الأمانة العامة للأفالان مازالت بعيدة جدا على ما يبدو، كون البعض يرفض بعض الأسماء بعينها حتى أقرها الصندوق، لذلك تسعى جاهدة إلى البحث عن رجل الإجماع الذي يزكيه الكل رغم صعوبة الأمر في ظل وجود ثلاث أجنحة يحاول كل منها فرض منطقه ومرشحه، ويتعلق الأمر بجناح الموالين لبلخادم، ممثلا في المنسق العام للحزب عبد العزيز بلعياط المتهم بقيادة حملة لصالح عودته للحزب مجددا، جناح بومهدي الذي ينضوي تحته عدد من أعضاء اللجنة المركزية، فصلا عن جناح حركة تقويم وتأصيل جبهة التحرير الوطني بقيادة كريم عبادة الذي يستعد لدخول سباق الأمانة العامة للحزب بقوة وأن لا يكون أرنب سباق فقط. 

وفي إطار حرب المواقع ومحاولة استبعاد مرشحين تلتقي حركة تقويم وتأصيل جبهة التحير الوطني بمناضلي الحزب لولايات الغرب الجزائري بولاية الشلف، لتوعيتهم وتحسسيهم بضرورة اختيار الرجل المناسب في المكان المناسب، ولتثيب شروط بعينها في اختيار الأمين العام المقبل للحزب العتيد، سيما ما تعلق بالنزاهة ونظافة الماضي والحاضر، في سبيل بناء القطيعة مع الماضي الذي حول الحزب إلى بورصة تختار فيها القيادة ترقية مناضليها على أساس الأموال وليس الكفاءة، وما حدث خلال التشريعيات والمحليات أكبر دليل.

خولة بوشويشي


 

من نفس القسم الوطن