الوطن
هولاند يتجاهل انتهاكات المخزن في حق الصحراويين
تحدث بنبرة المساند للمقاربة المغربية لحل القضية الصحراوية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 06 أفريل 2013
تعمّد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في خطاب ألقاه أمام البرلمان المغربي حذف جملة تتحدث عن حقوق الانسان في المغرب، مما يشير إلى تجنبه الخوض في الانتهاكات المغربية في الأراضي الصحراوية المحتلة وكذا السجون المغربية، في حين تحدث بلهجة توحي بدعم فرنسي لمقاربة المخزن في حل القضية الصحراوية.
وحذف الرئيس الفرنسي خلال خطاب شفوي ألقاه أمام البرلمان المغربي أول أمس جملة من نص الخطاب المكتوب الأصلي والذي تم توزيعه على الصحفيين، تطرق فيه إلى موضوع حقوق الإنسان بالمغرب، حيث قال في خطابه الشفوي إن هناك انتظارات ملحة في المغرب يجب الاستجابة لها وفوارق اجتماعية يجب العمل على تقليصها، في حين حذف جزء من الجملة الموجودة من الخطاب المكتوب والتي جاء فيها"... وإصلاحات يجب مواصلتها من أجل احترام حقوق الإنسان"، ويبدو أن الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مارس الرقابة الذاتية على خطابه الذي كان محضرا لكي يلقيه أمام أعضاء مجلسي النواب والمستشارين بالمغرب تحث قبة البرلمان، تجنبا للإشارة لما قامت به المغرب من انتهاكات سواء في حق شعبها أو في حق الشعب الصحراوي، وآخرها المحاكمة الجائرة التي تعرض لها الصحراويين في قضية "أكديم إزيك".
وجدد من خلال خطابه مساندة فرنسا للمغرب في حل قضية الصحراء الغربية، واصفا مقترح الحكم الذاتي المغربي بالمنطقي وذي مصداقية، معبرا عن أمله في إحياء الاندماج المغاربي، في حين لم يشر لموضوع حقوق الانسان الذي تضمنه خطابه المكتوب، رغم نداءات عديد أطراف المجتمع المدني كالرسالة المفتوحة، التي وجهها له الكاتب المغربي عبد الحق سرحان وأخرى وجهتها له المنظمة الغير حكومية "هيومن رايت واتش". وبالرغم من ذلك اكتفى الرئيس الفرنسي بالقول أمام البرلمان إن هناك في المغرب انتظارات ملحة يجب الاستجابة لها وفوارق اجتماعية يجب العمل على تقليصها، حاذفا بذلك جملة إضافية تتحدث عن ضرورة احترام حقوق الإنسان.
وفي قضية الصحراء الغربية اعتبر الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند مقترح المغرب للصحراء ذو مصداقية، وأن مشروع الحكم الذاتي الموسع المقترح من طرف المغرب في 2007 هو قاعدة ومنطلق جدي لإيجاد حل تفاوضي لنزاع الصحراء الغربية أمر عاجل. كما أشاد بالإصلاحات الجارية بالمغرب واصفا خطواته نحو الديمقراطية بالحاسمة. وأضاف هولاند أن أزمة الساحل جعلت إيجاد حل لإنهاء الوضع القائم في الصحراء أكثر استعجالا، وأضاف أن فرنسا تدعم مسار الأمين العام للأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي مقبول.
كما أشار هولاند إلى أن باريس تتطلع للتعاون مع الاتحاد المغاربي، مشيرا إلى أن إمكانياته الاقتصادية كبيرة داعيا إلى تعزيز التعاون بين ضفتي البحر المتوسط على أساس مبدأي التعاون والثقة.
نسيمة ورقلي