الوطن

"السياسات المتبعة لمكافحة الإرهاب في الساحل غير كافية"

منسق مكافحة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي يحذر من تكرار حادثة عين أميناس ويؤكد

 

 

دعا أمس منسق الاتحاد الأوروبي لشؤون مكافحة الإرهاب جيل دي كيرشوف إلى التدخل في منطقة الساحل ضد ما أسماه "التطرف لتجنب مشاكل كبيرة في المستقبل"، مستدلا بالهجوم الإرهابي على محطة للغاز في عين اميناس قبل أسابيع واستهداف "الجهاديين" مواقع حساسة.

وحاول كيرشوف من مقر المجلس الأوروبي البحث عن هذا التهديد الإرهابي ومحاولة لتحديث السياسات التي أثبت أنها غير كافية، قائلا "إنه ليس سرا أن التهديد من شمال أفريقيا والساحل جاد لفرنسا وإسبانيا"، مضيفا كان الحلقة الأخيرة التي صدمت العالم الهجوم الإرهابي على محطة للغاز في الجزائر في وقت سابق من هذا العام، مما أدى إلى ما يقرب من 70 حالة وفاة من بينهم بعض الأوروبيين، ليشير في هذا الصدد "لن أندهش إذا في المستقبل أن تهاجم مرة أخرى. الخوف هو الأكثر وضوحا من قبل الفرنسيين، بعد التدخل في مالي، ولكن أيضا بالنسبة للبلدان الأخرى التي تدعمه"، ليضيف انه يتم تحديد هذا الخطر على النحو التالي "ما نقوله هو أن الإرهابيين متأثرين بما حدث في الجزائر، قد تقرر مهاجمة هدف سهل ما بأوروبا؟" حسب قوله.

وقدر منسق مكافحة الإرهاب أن "بضع مئات" من الأوروبيين يجاهدون في سوريا وإذا أضفنا آخرين من شمال أفريقيا والبلقان، فإن الرقم يرتفع إلى عدة آلاف، ومع تعبئتهم بالأفكار الخاطئة عن الجهاد فإنها قد ترغب في شن هجوم في أوروبا وشمال أفريقيا كما يقول جيل دي. وأضاف "إذا لم نعالج مسألة منطقة الساحل، في وقت لاحق لدينا مشكلة خطيرة. عندما يسأل الناس إذا كان ذكيا للتدخل في مالي، فإن الجواب هو نعم: لمنع توطيد ملاذ آمن من الباب الخلفي لأوروبا. لا يمكن أن نقبل أن توضع لأن الخطوة التالية من طرفهم ستكون أقوى بكثير".

وعرج رئيس مكافحة الإرهاب، في مكتبه منذ تعيينه في عام 2007 من قبل خافيير سولانا إلى خطر الوسائل الحديثة للإرهابيين  كشبكة الإنترنت، محذرا انها "أداة فعالة لتجنيد المقاتلين وتدريبهم. "نحن بحاجة لبذل المزيد من هناك، وخاصة على الشبكات الاجتماعية".

محمّد اميني

 

من نفس القسم الوطن