الوطن

مسلمو فرنسا يدافعون على العدالة والكرامة

في أكبر تجمع شعبي للمسلمين حضره حوالي 200 ألف شخص

 

 

رافع المشاركون في المؤتمر السنوي لمسلمي فرنسا في نسخته الثلاثين، على ضرورة الفصل بين الارهاب والإسلام في التعامل مع الجاليات المسلمة بالجمهورية الفرنسية، واجمع هؤلاء على ضرورة النضال من اجل تحقيق العدالة والكرامة لمسلمي فرنسا، مؤكدين بالمقابل، على احترام خصوصية " علمانية " الدولة، والعمل على اقناع السياسيين الفرنسيين بالمزيد من الاصلاحات في الشق المتعلق بحرية الديانات. 

 

 طرح المشاركون في المؤتمر السنوي لمسلمي فرنسا في طبعته الثلاثين المنعقد بباريس هذه الايام، قضايا هامة تخص المسلمين في فرنسا أهمها الحلال والحرام، الاقتصاد الاسلامي، الحجاب، كرامة المسلمين الفرنسيين وعدالة القوانين الفرنسية مع الجاليات المسلمة على ترابها، اضافة إلى نقاط تتعلق بالاندماج، والمؤتمر في نسخته الثلاثين والذي ينعقد بشكل سنوي في فرنسا، عرف هذا العام مشاركة قياسية لدعاة اسلاميين من خارج فرنسا، كان قد منعهم الرئيس ساركوزي العام الماضي من دخول التراب الفرنسي.

 من جانبه، تحدث رئيس المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية محمد موساوي، عن ضرورة الحوار مع الآخر، وعاد في ذلك للسنة النبوية التي تميزت بالسماحة والأخلاق في مخاطبة الآخر ( يقصد هنا غير المسلم )، حيث دعا لدى نزوله ضيفا على المؤتمر، إلى تفهم موقف المجلس من عديد القضايا التي تخص الاسلام في فرنسا، ودعا الجميع لوضع ثقتهم في هذا المجلس، كما رافع هذا الأخير لأحقية مسلمي فرنسا في الكرامة مثلهم مثل غيرهم من الفرنسيين، والاندماج في الحياة والثقافة الفرنسية مع احترام خصوصيتهم، كما ركز على ضرورة الفصل بين الاسلام والارهاب وأن يتفهم الفرنسيون أن المسلمين ليسوا إرهابيين، وأن الرسول (صلى الله عليه وسلم ) أرسى قيم السماحة والاسلام وليس العنف، لكن موساوي، قال إنه ينبغي احترام قيم العلمانية في فرنسا، بينما رافع ايضا على احقية العدالة والكرامة للمسلمين في فرنسا.

هولاند سمح بحضور دعاة كانوا قد منعوا من طرف ساركوزي 

هذا وقد انطلقت الخميس الماضي بالعاصمة باريس بفرسا، فعاليات المؤتمر السنوي لمسلمي فرنسا بمشارقة ازيد من 200 الف مسلم، هذا المؤتمر في طبعته الثلاثين، يقام بين الفترة 28 مارس إلى الفاتح من أفريل الداخل، تحت عنوان " رسالة الإسلام العدالة والكرامة "، فعاليات المؤتمر تستضيفهما قاعة المعرض بباريس لبورجيه، وميزة هذا المؤتمر في طبعة هذا العام، هو أخذه الصبغة الأوربية حيث توافد عليه آلاف من مسلمي أوربا من الدول المجاورة كايطاليا وألمانيا واسبانيا وانجلترا وسويسرا وغيرها.

ويرى المشاركون فيه، بأن الظروف المنعقدة في أجواء مختلفة عن المؤتمر الماضي حيث تغيرت الحكومة وذهب ساركوزي الذي عرف بعدائه للمسلمين في فرنسا، ويتذكر مسلمو فرنسا انعقاد المؤتمر العام الماضي، حيث جرى في ظل غياب عدد كبير من الدعاة الإسلاميين حيث قامت حكومة ساركوزي بمنع حضورهم، وهم مفتي القدس السابق الشيخ عكرمة صبري، والداعية السعودي عائض القرني، والدكتور راغب السرجاني، والداعية المصري صفوت حجازي، الشيخ المقرئ السعودي عبد الله بصفر بالإضافة إلى الشيخ محمود المصري والداعية الإسلامي يوسف القرضاوي، مما جعل مسلمي فرنسا يصوتون لهولاند في الانتخابات الأخيرة التي فاز بها. 

وقال رئيس المؤتمر الأستاذ نصيف الجزائري لموقع " إسلام أوربا " إن مؤتمر هذا العام سيكون فيه اختلاف كثير وسيكون مميزا عن المؤتمرات السابقة، مضيفا، أنه سيكون هناك احتفالية لمرور 30 عاما على تنظيم اتحاد المنظمات الإسلامية في فرنسا لمؤتمر باريس، هناك عرض لانجازات الاتحاد في هذه الفترة وما تم تقديمه لخدمة المسلمين في فرنسا واخبرنا انه سيكون هناك لأول مرة منتدى للشباب يضم شبابا من 15 دولة أوربية وستكون هناك تظاهرة للشباب وسيكون شباب أوربا الضيف الشرفي لمؤتمر هذا العام ولأول مرة سيكون منتدى للقرآن والسيرة النبوية تحت إشراف كبار علماء المسلمين لم يتم الفصح عن أسمائهم لتكون مفاجأة المؤتمر. وخلاف ذلك سيكون هناك معرض السيرة النبوية والإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية وستقوم العديد من الفضائيات ببث المؤتمر وستكون هناك ندوات على هامش المؤتمر.

مصطفى. ح 

 

 

من نفس القسم الوطن