الوطن

سكان إقليم أزواد يخرجون في مظاهرات تطالب بالانفصال

حركتهم عينت مسؤولا جديدا عن كيدال

 

 

تظاهر العشرات من الأزواديين أول أمس الجمعة بإقليم أزواد مطالبين باستقلال الاقليم،  وعبروا عن رفضهم العودة لأحضان باماكو بسبب الانتهاكات في حقهم، بالمقابل، أعلنت حركة تحرير ازواد عن تعيين مسؤول لها على مدينة "كيدال" بشمال مالي.

وخرج عشرات السكان من مختلف المدن الازوادية منها سنانن واغزراغن وتجيريت الخميس والجمعة، في مسيرات حاشدة شارك فيها جمع غفير من النساء والاطفال والشيوخ، وهم يحملون اعلام الحركة الوطنية لتحرير أزواد ويدعون الى استقلال إقليم أزواد، وعبروا عن عدم موافقتهم على العودة إلى التبعية لباماكو، مشيرين إلى أن الدولة المالية قتلت رجالهم وشردت نساءهم وشيوخهم، وتزامنت تلك المظاهرات مع ملتقى لشيوخ قبائل اقليم ازواغ والاتا وذلك من اجل إيجاد اتفاق على كيفية تسيير المنطقة والعمل مع الحركة الوطنية وإنشاء ادارت اقليمية تتعامل مع الحركة الوطنية لتحرير ازواد. وعبر الأهالي عن تأهبهم للرحيل عن مناطقهم قبل وصول الجيش المالي، منبهين إلى أنه سيجلب معه سوى "التصفيات العرقية والنهب والسلب"، وأنهم لا يثقون الا في الحركات التي هي من ابناء جلدتهم، رافضين التعايش مع الجيش المالي ما لم تكن هناك اتفاقية دولية تضمن سلامتهم وحقوقهم. وقال محمد اغ محمود المسؤول في الحركة لـ "فرانس برس" من مدينة "تيساليت" قرب الحدود الجزائرية "قمنا بتعيين مسؤول لإدارة شؤون مدينة كيدال". وترفض الحركة الوطنية لتحرير إقليم أزواد وجود الجيش المالي في المنطقة كما قال مسؤولون من الحركة". والمسؤول الذي عين هو محمد علي اغ الذي كان مكلفا بالمراسم في سلطة المدينة. وقد تم تعيينه بالاتفاق مع حركة أزواد الإسلامية وهي مجموعة ثانية من الطوارق منبثقة عن انشقاق عن حركة أنصار الدين التي كانت واحدة من ثلاث جماعات إسلامية احتلت شمال مالي عدة أشهر في 2012 وارتكبت تجاوزات في المنطقة.

هذا وبالمقابل، تستعد القوات المالية، لإرسال زهاء 400 جندي من القبعات الحمراء، الى شمال مالي لمحاربة الجماعات الإسلامية هناك، وهي فرق تابعة للجيش مدربة، حيث ستنتشر في مدن الشمال بدءا من اليوم حسبما ذكرت الصحافة المالية.

مصطفى. ح

 

من نفس القسم الوطن