الوطن

أنا مع "اللاءات" الأربعة ضد بوتفليقة ولست مرشح النظام

بن بيتور يدخل حملة سباق الرئاسيات مبكرا ويصرح

 

 

 

 

دعا رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور إلى مبادرة لتحالف قوى التغيير بالبلاد خلال الانتخابات الرئاسية القادمة، معتبرا أن ترشح رئيس الجمهورية الحالي عبد العزيز بوتفليقة للرئاسيات من أجل الظفر بعهدة رابعة سيؤدي بالجزائر حتما إلى الانفجار ومصير مجهول، معتبرا أن التغيير بطريقة سلمية يأتي عن طريق التفاف المواطنين حول أربع نقاط أساسية أولها "لا" لعهدة رئاسية رابعة، ثانيها "لا" لتمديد العهدة الحالية، ثالثها "لا" لتعديل الدستور ورابعها "لا" للتلاعب بنتائج الانتخابات الرئاسية القادمة.

 

وقال رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور خلال ندوة نقاش نظمت أمس بقاعة محمد زينات برياض الفتح رفقة رئيس حزب جيل جديد سفيان جيلالي، والتي تناولت موضوع الرئاسيات إنه سيدخل هذا السباق خلال سنة 2014 ببرنامج شامل ومتكامل، معربا عن تقديمه لترشحه من دون دعم أية جهة، وبأنه لن يكون مرشح النظام ولا يحتاج دعم أي مؤسسة كانت بما فيها المؤسسة العسكرية، وقال بن بيتور الذي يبدو أنه انطلق في حملة انتخابية مبكرة للرئاسيات إن منصب الحكومة الذي سبق له أن تولاه كان من خلاله خادما للدولة، وليس النظام قائلا "أنا لم أكن خادما للنظام"، مذكرا رفضه مهمة رئيس حكومة بطلب من الرئيس الأسبق اليامين زروال سنة 1999، وقال بن بيتور في نفس السياق "لم أكن ضمن الداعين لترشح بوتفليقة ولم أطلب منه رئاسة الحكومة واستقلت بقناعة لما وجدت انسدادا".

واعتبر بن بيتور ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رابعة لفترة خمس سنوات أخرى بمثابة الوضع الذي سيدفع بالبلاد إلى الانفجار ومواجهة المصير المجهول، منتقدا تسلط النظام الحالي الذي قال إنه لا يملك أدنى المعلومات عن حال البلاد ووضعيتها، مشيرا في ذلك إلى انتشار ثقافة النهب والريع، وهو ما أضعف قوة الدولة، وأضاف في نفس السياق أنه بصدد التحضير لتغيير سلمي مخطط له، معتبرا أن الانفجار آت لا محالة إن استمر الوضع على حاله. 

وانتقد رئيس الحكومة الأسبق الطريقة التي تتم بها حاليا التحضير للتعديل الدستوري القادم معتبرا بأن هذا التعديل هو تعديل الرئيس وليس تعديل القاعدة، قائلا إنه ليس نابعا من القاعدة بل القمة، وهو ما جعل بن بيتور يرفض هذا التعديل الدستوري القادم من أساسه.

وفيما يتعلق بالاتهامات التي وجهتها له الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، والتي حملته من خلالها مسؤولية تأجيج الأوضاع والدفع بشباب ولاية غرداية إلى الاحتجاج، وبكونه يستغل ما يحدث من مشاكل للترشح للرئاسيات، رد بن بيتور أنه لا يبالي بتصريحات حنون معتبرا إياها "بلطجية سياسية" تقود حزبا سياسيا ومنابر برلمانية تسعى من خلالها لقول أي شيء من دون منفعة، وأضاف بن بيتور أن مسعاه لتغيير نظام الحكم في الجزائر يشمل ايضا تغيير طريقة العمل السياسي التي أصبحت تستغل من قبل الأطراف لقول ما هب ودب.

ومن جهته اعتبر سفيان جيلالي رئيس حزب جيل جديد أن فترة 14 سنة من عهدة الرئيس الحالي كانت "كارثية" حسبه، وأن ثروة البترول التي تمتلكها الجزائر سمحت بتفادي نتائج هذه الكارثة، منتقدا القطيعة المتواجدة بين السلطة والأمة والممثلة في الغياب المتواصل لرئيس الجمهورية خلال مختلف المناسبات.

نسيمة ورقلي 

 

من نفس القسم الوطن