الوطن

أمناء المحافظات يعلنون تمسكهم بالمكتب السياسي للأفلان

الخطوة اعتبرت مجرد مناورة لإطالة عمر الأزمة

 

 

دعا أمناء محافظات حزب جبهة التحرير الوطني أطراف الصراع الدائر في الأفالان إلى تغليب المصلحة العليا للحزب على الحسابات الشخصية، وأعلنوا تشبثهم بالمكتب السياسي وهياكله الشرعية، وهو ما قرئ من طرف أعضائه باللجنة المركزية على أنه مناورة من منسق المكتب وجماعته تثبيتا لشرعية  "مزعومة" لاطالة عمر الأزمة.

وحمل البيان الصادر أول أمس عن أمانة الحزب للاعلام والاتصال للحزب، رسائل واضحة من طرف أمناء محافظات حزب جبهة التحرير الوطني، لخصوم بلخادم السابقين، حيث أعلن المحافظون أنهم متمسكون بالشرعية التي تتمثل في المكتب السياسي الذي يشرف عليه العضو المنسق عبد الرحمان بلعياط، وربطوا تحركهم هذا بناء على الحالة التي تسود الحزب من انسداد والاحتقان والاتهامات التي يثيرها بعض أعضاء اللجنة المركزية منذ دورتها الأخيرة والتسبب في إدخاله في أزمة مفتوحة ومحاولة تغييبه عن الساحة الوطنية. ولم يشر بيان أمناء المحافظات إلى الاطراف التي تتصارع، لكنه تخندق ضمن الطرف الذي يقوده بلعياط، حيث يناشد هؤلاء الإخوة الفرقاء من اجل مراعاة مصلحة "الحزب وتماسك قواعده ومناضليه"، كما دعا هؤلاء الأطراف المتصارعة للكف عن تبادل الاتهامات بينهم وتجنب الإساءة للحزب وإطاراته وتشتيت صفوف أعضاء اللجنة المركزية، وذلك حسبهم، لتفادي منح "للمتربصين بالحزب"مبررات للنيل من سمعته وإطاراته ومناضليه ومنتخبيه".

وانتقد محافظو الافلان، ذهاب بعض اعضاء اللجنة المركزية، في تلميح لكل من جناح التقويمية والمركزيين بقيادة بومهدي، إلى الطعن، عبر الصحف، في شرعية هياكل الحزب القاعدية من محافظات وقسمات واعتبروه أمرا خطيرا" يمس بهيبة ومكانة الحزب ويطعن في شرعية هياكله" على حد قول البيان، وطالب هؤلاء من اعضاء اللجنة المروجين له إلى الالتزام بالأخلاق النضالية وقواعد الانضباط الحزبية خدمة للحزب وتماسك قواعده، وأكدوا تمسكهم بالقيادة السياسية الشرعية للحزب " ممثلة في المكتب السياسي برئاسة أكبر وأصغر الأعضاء سنا طبقا لقرار اللجنة المركزية للحزب في دورتها الأخيرة " وطبقا للمادة 09 من النظام الداخلي للجنة المركزية والمادة 158 من النظام الداخلي للحزب، معتبرين وجود هياكل موازية أو مزعومة بأنها خارجة على قوانين الحزب ومحاولة للمساس بهياكله الشرعية وإفراغها من محتواها الوطني والشرعي.

وعلى العكس مما تحدثت عنه الحركة التقويمية في تصريحات سابقة لمسؤوليها من جمود في نشاط هياكل الحزب القاعدية، قال امناء المحافظات "إن ظروف الحزب القاعدية على أحسن ما يرام وهياكله تسير بصفة عادية ملتزمة مع المكتب السياسي للحزب وهياكله الشرعية الوطنية"، وهو تأكيد على وقوف المحافظين في صف عبد الرحمان بلعياط منسق المكتب السياسي، مما يزيد من تعثر جهود البحث عن حل يرضي الجميع.

هذا واعتبر اعضاء باللجنة المركزية هذا البيان بأنه مجرد مناورة من المكتب السياسي لاطالة عمر الازمة التي يتخبط فيها الحزب منذ سحب الثقة من الامين العام بلخادم.

مصطفى. ح

 

من نفس القسم الوطن