الوطن

رحلة حمس في البحث عن الشعبية الضائعة ؟!

بعد الفشل الانتخابي والسياسي البحث عن شعارات الوحدة لتموقع

 

 

 

وقع رئيسا كل من حمس وجبهة التغيير، وهما على التوالي أبو جرة سلطاني وعبد المجيد مناصرة وثيقة التحضير للوحدة، وهي إعلان مبادئ عامة للحوار بين الطرفين للعودة الى المنهج الأصيل للحركة ضمن منهج الراحل محفوظ نحناح، تبين هذه الخطوة، مدى انحصار سياسيات حمس بعيدة عن أطرها الصحيحة وفشل كل محاولاتها في التكتل والتمركز شعبويا، ما جعلها تعود بشعارات " الوحدة " مع بعض الإخوة الفرقاء علها تنقذ ماء الوجه في ظل الانتكاسات المتوالية.

تعهد سلطاني ومناصرة، من خلال توقيعهما "ميثاق المبادئ العامة لتحقيق الوحدة "، على العمل سويا دون وسيط للوصول إلى توحيد الحركة من جديد ( وقد يكون  كنتيجة لذلك انصهار جبهة التغيير في حركة حمس " الأم "، )، ومن ذلك يتضح أن حمس، من خلال هذه الخطوة مع جبهة التغيير،  أنها بعد كل السياسات المتبعة منذ انصهارها في مرحلة ابوجرة الأولى في حضن السلطة ثم التحالف الرئاسي وبعدها التكتل ضمن ما يعرف بـ " الجزائر الخضراء " الذي يجمع حركات الاصلاح، حمس، والنهضة، والنتائج السبلية التي انجرت عن ذلك، ابرزها فقدانها شعبيتها مقارنة بزمن الراحل نحناح، ولعل ذلك ما جعلها تطلق شعارات " الوحدة " والعودة للحركة الأم، بحثا عن الشعبية ووهم يسمى "الوحدة"، هذه الأخيرة وضعت مبادئها الأولى أمس من خلال الاتفاق الموقع بين سلطاني ومناصرة الذي لم يترك نعت او صفة مشوهة الا ورمى بها حليفه الحالي من خلال تصريحاته الاعلامية المسجلة وأرشيف الصحف ودون اي تبرير او اعتذار من مناضلي حمس ، ومن أهم ما جاء به " ميثاق " التمهيد للوحدة، أولا بناء الوحدة على ركن الأخوة و تأليف القلوب و تلاقي العقول، ثم تحقيق الوحدة و الشروع في إنفاذها على أساس المنهج و منظومة القيم و الانتصار للفكرة خدمة للمشروع الأوسع و لمصلحة الدين و الشعب و الوطن، على أن يلتزم الطرفان بالشورى و التوافق في كل القرارات المحققة للوحدة، وتم تكليف لجنة من الطرفين بمساهمة أصحاب المبادرة توكل إليها مناقشة كل التفاصيل لتحقيق الوحدة الكاملة، و تؤسس من أجل تجسيد هذه المبادئ العامة. وأعلنت حركة حمس وجبهة التغيير من خلال هذه الخطوة، على حرصهما على تحقيق الوحدة من أجل توفير أجواء أكثر راحة لخدمة الدعوة الإسلامية والقيام الأمثل بالواجب الوطني ، واستكمالا لبناء الأمة ، و تجاوبا مع آمال المناضلين و تفاعلا مع مبادرات العلماء و الدعاة و الشخصيات لجمع الصف و توحيد الحركة" وفقا لذات الوثيقة.

وفي هذا الصدد قال فاروق تيفور المتحدث الاعلامي باسم حمس، أن الميثاق هو في الحقيقة " إعلان عن مبادئ عامة حول بداية الحوار بين الطرفين دون وسيط "، والهدف هو الوصول إلى الكيفية المراد العمل وفقا لتحقيق هذه الوحدة، أما التفاصيل فهذا أمر ماجل حسب محدثنا، حيث يوكل هذا الى لجنة في الحركة مهمتها اتمام ما تعهد به الطرفان.

مصطفى. ح  

 

 

من نفس القسم الوطن