الوطن

رفض جزائري لرئاسة المعارضة وفد سوريا في القمة العربية

وزراء الخارجية العرب يجتمعون في الدوحة تمهيدا للقمة العربية

 

 

 

انطلقت في العاصمة القطرية الدوحة صباح أمس الأحد، اجتماعات وزراء الخارجية العرب تمهيدا للقمة العربية في دورتها الرابعة والعشرين التي تعقد يومي الثلاثاء والاربعاء المقبلين. وترأس الجلسة الأولى وزير خارجية قطر حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني الذي تسلم رئاسة القمة من وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري. وأكد زيباري في كلمته ضرورة الحل السلمي للازمة السورية ورفض اي تدخل اجنبي في الازمة حفاظا على وحدة سوريا حسب تعبيره. 

وتحدث الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي عن ثلاث قضايا هامة ستتناولها القمة. وحول القضية الفلسطينية واعادة النظر في مبادرة السلام العربية، ذكر العربي تشكيل وفد لمناقشة القضية مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن مؤكدا أنه تحدث بوضوح مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري خلال زيارته للقاهرة في الرابع من مارس على ضرورة انهاء الاحتلال الاسرائيلي.

أما القضية الثانية فكانت الأزمة السورية التي دخلت عامها الثاني وضرورة وجود دعم مالي عربي للنازحين السوريين. وتعلقت القضية الثالثة بتطوير الجامعة العربية وتحسين ادائها. وأضاف موفدنا أن الجلسة الافتتاحية سيتبعها جلسة مغلقة تجرى خلالها مناقشة واعتماد مشروع جدول الاعمال قبيل تقديمه للقمة. ويتوقع أن يتم الاعلان رسميا عن حسم الخلافات بشأن مسألة تمثيل سوريا لدى القمة من ناحية تولي الائتلاف الوطني المعارض المقعد السوري لدى الجامعة العربية. وكانت الدعوة قد وُجهت لرئيس حكومة المعارضة السورية غسان هيتو لحضور اجتماعات القمة.

الى ذلك، سربت مصادر إعلامية مطلعة من الجامعة العربية تحفظ الجزائر على الطرح القطري المتعلق بالسماح لرئيس حكومة المعارضة السورية بترؤس وفد سوريا قبيل انعقاد القمة أمس في الدوحة.

 وقبل ساعات من اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية، لبحث عدد من القضايا الهامة، وعلى رأسها مسألة تمثيل المعارضة السورية في القمة، قالت مصادر إن هناك خلافات حادة بين عدد من الدول العربية حول المشاركة السورية. وشهد الاجتماع بالعاصمة القطرية الدوحة، اتجاهين، الأول تقوده قطر، ويدعو إلى السماح لرئيس حكومة المعارضة السورية، غسان هيتو، بترؤس وفد سوريا في القمة، في حين تتحفظ العراق ولبنان والجزائر على هذا الطرح، مفضلين استمرار قرار الجامعة بتجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية، فيما بقى الموقف المصري غير واضح، فوزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو رفض إعطاء موقف رسمي واضح، مفضلا ترك الموضوع لنقاشات الوزراء العرب. وفي هذا الصدد قال خليفة الحارثي، مندوب عمان الدائم في الجامعة العربية لوكالة "الأناضول" التركية: "إن غالبية الدول العربية أيّدت القرار، فيما تحفظت عليه كل من العراق والجزائر، وامتنعت لبنان عن التصويت".

محمد أميني/ مصطفى. ح


 

من نفس القسم الوطن