الوطن

دروكدال يدعو للتظاهر ضد "السلطة" في الجزائر

حاول النفخ في "احتجاجات أبناء الجنوب" مؤيدا لها

 

 

أعلن تنظيم ما يعرف بـ  "القاعدة" في بلاد المغرب الاسلامي، أول أمس في بيان مقتضب، تأييده للاحتجاجات التي شهدتها ولايات بالجنوب الجزائري مؤخرا، واستغل الفرصة للتحريض على الخروج في مظاهرات ضد الحكومة في الجزائر، وعاد للتذكير بسنوات ظهور العمل الارهابي في الجزائر موجها وابلا من الاتهامات للسلطة في تعاملها مع "الفيس" المحظور.

عاد تنظيم دروكدال مجددا للغة التحريض ضد "النظام الحاكم في الجزائر" من خلال بيانات اعتاد ارسالها لموقع اخباري موريتاني مشكوك في مصداقيته، وهو  "وكالة نواكشوط للانباء"، هذا الأخير اورد أول امس، بيانا نسب لقاعدة المغرب الاسلامي التي يتزعمها عبد المالك دروكدال "ابو مصعب عبد الودود ط، وورد في البيان "المقتضب"،أن التنظيم يدعم ما أسماه   بـ"انتفاضة أبناء الجنوب في الجزائر"، ثم اضاف أن "الشعب الجزائري" لما اختار  "الشريعة" واجه الظلم، وبذلك يشير الى فترة وجود الحزب المحظور "الفيس" الذي ينتمي اليه ايديولوجيا، كما لمح الى ما شهدته جماعات ارهابية واخرى مساندة للفكر الارهابي لهذا النظيم من مقاومة من طرف الجيش الجزائري، كما حشر دروكدال نفسه من خلال البيان، في قضايا الفساد التي ظهرت للسطح في الآونة الأخيرة منها قضية سوناطراك، وحاول التنظيم الارهابي مجددا العزف على وتر  "جنرالات الجزائر " محملا اياهم سبب مأساة الجزائريين، وهي لغة خطاب جبهة الانقاذ (الفيس) المحظورة التي تروج لها قناة  "المغاربية" التي تبث من لندن وتمولها قطر، ويظهر أن دروكدال يريد استمالة الشباب المتظاهر والنفخ في رماده حتى يشعل الجزائر بالمظاهرات ضد "الفساد والتهميش والاقصاء"  وفقا للبيان.  

 

في غضون ذلك، أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند أمس، مقتل القيادي في تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي " بعد التحقق من نتائج الحمض النووي التي اجرتها الجزائر على عينات من عائلته، حيث اعلن رسميا أن الجثة لعبد الحميد أبي زيد أحد أمراء تنظيم دركدال قتل اثر هجمات بمنطقة ادرار بجبال افوغاس شمال مالي نهاية فيفري الماضي.

وكشفت صحيفة "لوموند" الفرنسية أمس أن تحاليل الحمض النووي اثبتت أن جثة أحد زعماء القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي كانت فعلا لعبد الحميد ابو زيد الذي قتل في جبال تيغرغار في شمال مالي اثر هجمات للجيش الفرنسي والتشادي، وقالت الصحيفة إنها حصلت على معلومات مؤكدة من طرف مصادر رسمية، كما اشارت إلى احتمال أن يؤكد الاليزيه هذا الخبر.

وأوردت "لوموند" في مقال نشر أمس، أن التأكيد من الجزائر منذ أربعة أيام حول هوية الجثث في جبال ايفوغاس والتي أخذ منها الجنود الفرنسيون عينات عضوية، وتمتلك الجزائر فتاتا من الحامض النووي لعائلة أبي زيد مما سمح بتحديد هويته بناء على طلب من باريس"،  وأشارت الصحيفة الفرنسية إلى أنه من المفترض أن يصدر قصر الإليزيه بيانًا بشأن التأكيد على مقتل أبي زيد ظهر أمس السبت،  وكان أبو زيد (46 عامًا) واسمه الحقيقي محمد غديري، متهما باختطاف سبعة موظفين في شركتي "اريفا" و"ساتوم" لاستخراج اليورانيوم، من بينهم خمسة فرنسيين، من موقع ارليت في النيجر في سبتمبر 2010، كما كان قياديا ضمن أمراء تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، متخذا من جبال ايفوغاس في مالي معقلًا له وأقام تحالفات مع بعض قبائل الطوارق لكي يضع في هذه المنطقة النائية من الساحل قاعدته اللوجستية ومعسكرات التدريب والعديد من الرهائن.

مصطفى. ح

 

من نفس القسم الوطن