الوطن

وزارة التضامن تتكفّل بأولياء أطفال ضحايا الاختطاف نفسيا

11 ألف جزائري يعيشون في الشارع

 

 

كشفت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة سعاد بن جاب الله عن أرقام مخيفة لعدد الأشخاص الذين يعيشون حالة تشرد في الشارع، حيث قدر سنة 2012 بـ 11 ألف شخص -من بينهم 26 طفلا دون مأوى- أغلبهم من المتسولين والمسنين. 

وأكدت بن جاب الله خلال جلسة بالمجلس الشعبي الوطني خصصت للرد على الأسئلة الشفوية، أن الفرق المتنقلة التابعة للمديريات الولائية للنشاط الاجتماعي، أحصت خلال فصل الشتاء المنصرم حوالي 4 آلاف شخص متشرد منهم 150 طفل يجري التكفل بهم في المراكز المختصة التابعة للقطاع، حيث تقوم الوزارة بدراسة الوضعيات الاجتماعية والصحية والنفسية لهؤلاء الأشخاص حالة بحالة ليتم اتخاذ كل الاجراءات الملائمة في مجال المرافقة والتكفل، لا سيما تلك المتعلقة بمجالات التكوين أو التشغيل حسب امكانيات ومؤهلات كل فرد، كما أكدت الوزيرة أن المصالح التي تنشط في مجال التكفل بهذه الفئات ستركز على إعادة إدماج هذه الفئات في وسطهم العائلي بالنسبة للذين لهم عائلات وانقطع الاتصال بينهم لأسباب مرتبطة بالنزاعات العائلية أو لأسباب اجتماعية أخرى.

وعن ظاهرة التسول قالت الوزيرة، إن الكثير من حالات التشرد مرتبطة بهذه الظاهرة دون أن تعطي أرقاما حول حالات التسول في الجزائر، مؤكدة أن هذه الظاهرة موجودة في الجزائر كما في العديد من البلدان الأخرى، ومرجعة أسبابها إلى عدة عوامل منها "العوز" أو لأسباب اجتماعية، من بينها التفكك الأسري أو الطلاق علاوة على بعض الظروف الصعبة، منها وضعية الأمهات العازبات اضافة إلى التسول الذي يهدف إلى الربح السريع في الكثير من الحالات.

إلى ذلك، أعلنت سعاد بن جاب الله من جهة أخرى عن تجنيد فرق مختصة من أجل التكفل النفساني بأولياء الأطفال ضحايا الاختطاف، حيث ستتنقل هذه الفرق إلى عائلات الأطفال ضحايا عمليات الاختطاف الأخيرة، وذلك لتقديم المرافقة والتكفل النفساني لهم، كما أكدت في السياق ذاته على وجود جهود مكثفة بين الخلايا الجوارية المختصة في النشاط الاجتماعي التابعة للوزارة والحركة الجمعوية من أجل"العمل الوقائي"، وذلك تنفيذا للتعليمات الأخيرة للوزير الأول عبد المالك سلال المتعلقة باتخاذ مجموعة من الاجراءات ضد ظاهرة اختطاف وقتل الأطفال، وبهذه الخطوة تكون بن جاب الله قد تخلت عن فكرة تحميل مسؤولية الاختطافات التي مست عددا كبيرا من الأطفال للأولياء، حيث أكدت في تصريحات سابقة تلت عملية التصفية البشرية للطفل سندس من طرف زوجة عمها، أن الكثير من حالات الاختطاف والقتل تقع فيها المسؤولية على عاتق الأولياء الذين لا يولون حرصا على مراقبة أبنائهم الأمر الذي أثار موجه من السخط على تصريحات الوزيرة.

سارة زموش

 

من نفس القسم الوطن