الوطن

القانون سيطبّق على كل من يسعى للثراء على حساب حق الشعب

بوتفليقة يطمئن الجزائريين في الذكرى الواحدة والخمسين لعيد النصر

 

 

 

عاد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى قضايا الفساد التي عرفتها الجزائر مؤخرا، حيث شدد على عزم الدولة على محاسبة كل من ثبت تورطه قانونيا في قضايا تبديد المال العام، مؤكدا أن القانون سيطبق وبكل جدية على كل من يسعى إلى الثراء على حساب المال العام وعلى حساب حق الشعب.

وتعد مناسبة عيد النصر ثاني مناسبة تاريخية أثار رئيس الجمهورية من خلالها موضوع الفساد على إثر الفضيحة التي هزت شركة سوناطراك مؤخرا، وهذا بعد أن كان قد أبدى في أول رسالة له وجهها بمناسبة الذكرى المزدوجة، لتأميم المحروقات تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، والتي عبر من خلالها عن سخطه للفضيحة التي كشفت عنها وسائل الإعلام قائلا إنه يعول على العدالة لفك خيوطها، في حين جدد أمس عزم الدولة الجزائرية وحرصها على محاسبة المتورطين واستعادة الحقوق المغتصبة، مضيفا أن القانون سيطبق وبكل جدية على كل من يسعى إلى الثراء على حساب المال العام وعلى حساب حق الشعب، مشيرا إلى أن العدالة تتوفر حاليا على كفاءات تسمح لها بمتابعة المتورطين في قضايا تبديد المال العام، وأنه على الدولة أن تكون قوية وأن تمارس كامل سلطتها في إطار التشريع ساري المفعول لحماية الرواح والأملاك. 

وأكد بوتفليقة أمس من خلال رسالة بمناسبة الذكرى الواحدة والخمسين لعيد النصر توجه بها إلى المشاركين في ملتقى حول تطور جيش التحرير أثناء ثورة الفاتح من نوفمبر، أن الجزائر التي تبذل جهودها وتعمل بعزيمة وطنية صادقة على توظيف جميع إمكانياتها وحماية ثرواتها وتنويع مصادر دخلها بحاجة إلى كفاءات أبنائها في المقام الأول، موضحا أن الكفاءة المطلوبة لا تقتصر على المهارة التقنية والتحكم في مجال النشاط، بل ينبغي أن يتعدى ذلك إلى التقيد بواجبات المسؤولية، كما تطرق الرئيس بوتفليقة إلى المشاريع الكبرى وورشاتها عبر كل القطر ليؤكد بأنها تحتاج إلى كفاءات مخلصة وتحتاج أيضا إلى من ينفذها بأقل الخسائر، لأنها كما قال مشاريع تبنى بثروات الأمة ولصالح الأمة وهي أمانة ثقيلة.

ولم يخف رئيس الجمهورية وجود تقصير وأخطاء رافقت عمليات انجاز بعض المشاريع منها ما قال إنه يجد عذره لأسباب عديدة، ومنها ما يجب الوقوف عنده ومحاسبة المقصرين فيه مهما كانت مناصبهم، واعتبر رئس الجمهورية أن ما تحقق من منشآت قاعدية كبرى وما انجز في مختلف ميادين الإعمار والطرق وحشد الموارد المائية والتعليم والصحة وغيرها، هي شواهد اثبات على هذا الجهد وعلى أن هناك من أبناء هذا الوطن من يعمل بوعي وبملء الشعور بالمسؤولية والاخلاص.

كما عاد رئيس الجمهورية لمناسبة عيد النصر والتي أكد بأنها محطة مفصلية في التاريخ الجزائري، بما يحمله من مدلول قيمي ودروس وعبر يتعين على الجيل الجديد أن يستفيد منه مسجلا ضرورة التسلح بروح الوطنية لصون مصلحة البلاد.

واعتبر رئيس الجمهورية أن هذه ذكرى التاريخية كانت ايذانا لبداية مسار تاريخي جديد يتمثل في الكفاح من أجل البناء والتعمير، يستلهم عزيمته من تلك الروح التي حددت مسيرة استرجاع السيادة الوطنية وتخليص الوطن من الاحتلال الاجنبي.

وفي السايق،جدد وزير المالية كريم جودي امس التأكيد على أن محاربة الفساد في الجزائر ستمس كل الأشخاص المتورطين في جرائم اقتصادية دون استثناء، موضحا انه "بفضل إدراج النصوص التي تدعم عملية محاربة الفساد وإنشاء الهيئات المكلفة بذلك سيأتي بثماره.

نسيمة ورقلي/ نبيلة. م

 

من نفس القسم الوطن