الوطن

أطفال يعانون... وممرضون ينزعون مآزرهم..!

المواطن يدفع صحته ثمنا للصراع بين النقابة والوصاية

 

 

 

دخل أمس الإضراب الذي شنه الشبه الطبيين يومه الثاني وسط معاناة حقيقية للمواطن الذي تكبد "خسائر الحرب" القائمة بين نقابات القطاع ووزارة الصحة الوصية.

تميزت أغلب مستشفيات العاصمة أمس بحالة من الفوضى العارمة، وما زاد الوضع تأزمنا بالنسبة للمواطن هو عدم احترام ضمان الحد الأدنى من الخدمة العمومية من طرف الممرضين، حيث شلت المستشفيات بنسبة 100 بالمائة، قابله رفض تام للممرضين المضربين في تقديم يد المساعدة حتى للأطفال، العمال الشبه طبيون هددوا بتصعيد احتجاجاتهم إن لم يتم تحقيق جميع مطالبهم، لكن بعيدا عن المفاوضات التي تجري بين الوصاية ونقابة الشبه طبيين نجد المواطن يعاني في المستشفيات كون هذا الإضراب أدى إلى شلل تام في الخدمات دون ضمان حد أدنى لها في العديد من المستشفيات، الأمر الذي لمسناه عند تنقلنا لبعض المؤسسات الاستشفائية في العاصمة، حيث عرفت هذه الأخيرة حالة من الفوضى اختلطت بمعاناة المواطنين خاصة الأطفال منهم، بعدما رفض العديد من الممرضين تقديم يد المساعدة لهم بحجة الإضراب وفضلوا الاعتصام خارج المستشفى على الالتزام الأخلاقي بالتكفل بالمرضي الذين أكدوا أن الوضع لا يحتمل، بعدما توقفت أشكال العلاج والخدمات التي يُقدمها الممرضون داخل المستشفيات، ولم يتمكن عدد كبير من الأطباء من القيام بمهامهم في مختلف أقسام المستشفيات، لتؤجل العديد من العمليات الجراحية الخطيرة، وحصص العلاج الخاصة بمرضى السرطان الذين أرهقهم المرض وزاد من معاناتهم الإضراب، 

وفي هذا الصدد أكد رئيس نقابة الشبه طبيين غاشي الوناس في اتصال هاتفي مع "الرائد" أن الوضعية التي تعيشها المستشفيات خلال هذا الإضراب تسببت فيها الإدارة التي لم تحاور المضربين حول مطالبهم ولم تناقشهم، مؤكدا أن الممرضين لم يتنصلوا من مسؤوليتهم في تقديم الحد الأدنى للمواطن وأن الفوضى القائمة في الكثير من المستشفيات سببها تلاعب الإدارة، ما يقودنا لطرح التساؤل أين هي ادارة المستشفيات وأين هي وزارة الصحة من كل هذا .؟؟

سارة زموش

 

من نفس القسم الوطن