الوطن

مظاهرات "عنيفة"للمطالبة بإعدام قتلة هارون وإبراهيم بقسنطينة

مواجهات بين الأمن وشباب حاولوا اقتحام قصر العدالة

 

 

خرج أمس الآلاف من سكان ولاية قسنطينة في مظاهرات حاشدة للمطالبة بالقصاص من قتلة الطفلين هارون وإبراهيم في يوم أعلن فيه المواطنون الحداد لإيصال رسالة واضحة للمسؤولين من أجل إعادة النظر في العقوبات التي تطبق في حق من يقتل البراءة في الجزائر.

وتجمع سكان قسنطينة بالآلاف في ساحة مقر مجلس قضاء الولاية رافعين شعارات تدعو للقصاص من المجرمين، في حين قام عدد من الشباب بصنع مجسمات للقاتلين وقاموا بإعدامهم أمام الملأ في محاولة منهم لإيصال رسالة تلح على ضرورة أن يكون هذا العقاب هو الجزاء المستحق لقتلة الأطفال، داعين الجميع للتحلي بالمسؤولية واليقظة لعدم استغلال دم الأبرياء في أعمال شغب وتخريب تذهب حق هارون وإبراهيم في القصاص من المجرمين، لكن بالرغم من كل هذا عرفت هذه الهبة التضامنية التي خرج خلالها الآلاف من سكان قسنطينة بعض الانزلاقات أين أقدم شباب على رشق قصر العدالة بالحجارة متجاهلين نداء التحلي بالمسؤولية ما تطلب تدخل قوات الأمن التي اضطرت لإطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريق الحشود المتظاهرة لتبدأ مواجهات بين الشرطة وعدد من المتظاهرين الذين رشقوا رجال الأمن بالحجارة وتسببوا في قلب شاحنة للمساجين، مما تطلب تدخل الحماية المدنية لإسعاف الجرحى. مواطنو قسنطينة خرجوا استجابة لدعوة أطلقها أبناء حي علي منجلي بالمدينة الجديدة لجعل يوم أمس حدادا وطنيا على روح الطفلين هارون وإبراهيم، بعيدا عن التخريب والعنف حيث كان والدي الضحيتين قد طالبا من كل من تضامن معهما أن لا يسمحوا باتخاذ دم هارون وإبراهيم ذريعة لأعمال عنف وتخريب، مؤكدين أن الهدف من هذا الحداد والدعوة للخروج للشارع هو المطالبة بتطبيق حكم الاعدام على المجرمين والتكفل بالأطفال بتحقيق الأمن لهم.

سارة زموش 

 

من نفس القسم الوطن