الوطن
فرنسا تنقل مهمّتها العسكرية بمالي للأمم المتحدة شهر أفريل
قالت إنها لن تبقى إلى الأبد بهذا البلد
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 16 مارس 2013
بعد قرارها القاضي بالتدخل العسكري على مالي الذي اتخذته بداية السنة، قررت فرنسا أن تنقل مهمتها العسكرية بمالي للأمم المتحدة شهر أفريل القادم، حسبما أعلن عنه وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، والذي تحدث عن رغبة بلاده في تسليم زمام الأمور العسكرية في مالي إلى الأمم المتحدة، مصرحا أن فرنسا لا تعتزم البقاء في مالي إلى الأبد.
وشدد وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس أن بلاده لن تنسحب بين ليلة وضحاها، ولكنها لا تعتزم البقاء في هذا البلد إلى الأبد، وهو التصريح الذي ادلى به في وقت كشفت فيه مصادر، أن مقاتلي الطوارق يسعون إلى فرض سيطرتهم على شمالي مالي عن طريق إصدار جوازات مرور أمنية للمنطقة. وأضاف فابيوس حول هذا المموضوع في ختام زيارة إلى الكاميرون أنه سيكون هناك قرار يدعى "عملية حفظ السلام"، أي أن الأمم المتحدة هي التي ستتولى قيادة كل الآلية، إلا أنه أكد أن فرنسا ستواكب وتشرف على كل هذه العملية، وجدد فابيوس تأكيده في نفس التصريح موقف فرنسا القائل إن تدخلها العسكري في مالي كان هدفه منع الجماعات الإرهابية من الاستيلاء على الدولة المالية، مما سيمكنها لاحقا من الاستيلاء على دول أخرى.
ويأتي هذا التصريح في وقت يقوم فيه عناصر ينتمون للحركة الوطنية لتحرير أزواد، بتسليم وثائق أمنية تحمل خاتم "جمهورية أزواد" التي أعلنوها العام الماضي لسائقي المركبات في كيدال معقلهم الشمالي وفي محيطها، وسيطرت الحركة الوطنية لتحرير أزواد على شمالي مالي الذي تطلق عليه اسم أزواد في أفريل 2012، وقال ممثل الطوارق في أوروبا موسى أغ أساريد في باريس إنه يتعين على كافة المركبات في نطاق الأراضي الخاضعة لسيطرة الحركة الوطنية لتحرير أزواد أن تحمل هذه الوثيقة، مشيرا إلى أنه بهذه الطريقة يمكن التفريق بين الإرهابيين المحتملين ومهربي المخدرات وبين السائقين العاديين.
وكان فابيوس قد رجح سابقا أمام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية الفرنسية، أن يصوت مجلس الأمن الدولي في أفريل على قرار ينص على نشر بعثة لحفظ السلام في مالي، على أن يدخل حيز التنفيذ بعد شهرين من ذلك برعاية وتمويل الأمم المتحدة. وقال يومها امام لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية "سننتقل من الاطار الحالي إلى عملية لحفظ السلام سيتم التصويت عليها على الارجح في شهر أفريل، على أن تدخل حيز التنفيذ بعد شهرين من ذلك برعاية وتمويل الامم المتحدة"، مؤكدا أن هذه القوة ستحل محل البعثة الدولية لدعم مالي. وأوضح الوزير الفرنسي أثناء لقائه رئيس الكاميرون بول بيا في العاصمة ياوندي أن المجموعة الأفريقية برمتها تحت قيادة الأمم المتحدة وبمساهمة فرنسا ستبقى متيقظة جدا.
وينتشر حاليا في مالي 6300 جندي في إطار البعثة الدولية لدعم هذا البلد ينحدرون من دول في غرب أفريقيا وتشاد، يمكن أن تضم البعثة الأممية الجديدة لحفظ السلام في مالي حتى عشرة آلاف عنصر.
نسيمة. و