الوطن
فابيوس يرجّح إرسال بعثة حفظ سلام إلى مالي في أفريل
تطبيقه سيكون خلال شهر جوان المقبل
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 13 مارس 2013
كشف وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس أمس أن مجلس الامن الاممي سيصوت شهر افريل المقبل على قرار أممي يقر بإرسال بعثة دولية لحفظ السلام، مؤكدا أن تطبيقه سيكون بعد شهرين من صدوره، ما يعطي اشارة إلى بقاء القوات الفرنسية لغاية شهر جوان على الاراضي المالية.
وذكرت الصحافة الفرنسية أمس عن فابيوس قوله "نعمل على الاعداد لاستصدار قرار أممي لإرسال بعثة اممية لحفظ السلام إلى الاراضي المالية"، وأفاد الوزير أنه من المحتمل أن يتم التصويت على القرار مطلع أفريل المقبل، ليطبق بعد شهرين من صدوره. وكان فابيوس يتحدث أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية (البرلمان الفرنسي)، وقال بشأن العملية الجديدة المنتظرة، إنها ستكون تحت مظلة الأمم المتحدة وتمول من طرف ذات الهيئة، وتدرس هذه الاخيرة امكانية ارسال زهاء عشرة آلاف جندي من "القبعات الزرق" تحت المظلة الأممية، وسيكون هذا حسب ما هو متوقع، قبل اجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في مالي المنتظرة في شهر جويلية المقبل. ومن أجل تسريع المهمة، سيقوم نائب الامين العام للأمم المتحدة المكلف بعمليات حفظ السلام ايدموند مولي هذا الاسبوع، بزيارة إلى باماكو من اجل تقييم مختلف الامكانات المتاحة لإرسال بعثة حفظ السلام، وهذا مرتبط بانتهاء عملية "سيرفال" التي تقودها فرنسا منذ 11 جانفي الماضي، والتي كلفتها حتى الآن أزيد من مائة مليون أورو.
وأوردت يومية "لوبوان" الفرنسية عن مصدر دبلوماسي اوروبي أن الأموال التي وعد بها المانحون لأعادة تجهيز الجيش المالي وعدم البعثة الافريقية فيها، والمقدرة بأكثر من 455 مليون دولار (388 مليون اورو) لم تدخل بعد الحسابات البنكية المخصصة لذلك، مما يصعب من مهمة البعثة التي تشغل حاليا 6300 جندي افريقي من غرب افريقيا والتشاد.
الى ذلك، حذر المبعوث الأممي الخاص إلى مالي والساحل رومانو برودي، من زحف الجماعات المسلحة نحو دول مجاورة إلى مالي، وهو ما تخشاه هذه البلدان، وربط هذا بمدى تمكن القاعدة في الساحل من مجابهة القوات الفرنسية والافريقية ورسوخهم فيها.
وقال برودي إن الخطر الارهابي قد يمتد في شمال افريقيا بكامله فإن هذا يمكن أن يمثل تهديدا للغرب اكبر من الذي يمثله العراق أو افغانستان، وعدّد دولا مجاورة لمالي بالقول "بوركينا فاسو والنيجر وموريتانيا كلها لديها نفس الخوف وهاجس العدوى. هذا مفهوم لأنها دول بلا حدود". ومضى يقول: "تشاد تختلف قليلا لأن لها جيشا قويا"، وقال برودي: "العالم الغربي لم تكن لديه أدنى فكرة عن منطقة الساحل لأن التاريخ وجه انتباه حلف شمال الاطلسي والدول الغربية إلى العراق وافغانستان، لكن الخطورة المحتملة للساحل أكبر... من المؤكد أنها اكثر من افغانستان"، مشيرا إلى قدرة المقاتلين الإسلاميين على التنقل وقربهم من اوروبا. وعلق برودي قائلا "أسيء تقدير أعداد وقوة الإرهابيين بشدة". أما عن الحكم الذاتي الذي يطالب به الازواد أن تكون هناك قواعد وشروط واضحة للحكم الذاتي في الشمال، وضمان بأن لا تستخدم الميزانية ضد أهالي الشمال وضمانات باستثمارات عامة في الشمال في المدارس والمستشفيات".
مصطفى. ح