الوطن

"الشعب يريد تطبيق الإعدام"

حداد "فايسبوكي" لمقتل الطفلين إبراهيم وهارون وحملة واسعة تحت عنوان

 

 

فجّر خبر العثور على جثتي الطفلين إبراهيم حشيش (09 سنوات) وهارون بودايرة (10سنوات) مقتولين ومنكل بهما، بالمدينة الجديدة بقسنطية ثورة من الغضب اختلطت بمشاعر الحزن على جريمة بشعة هزت كل الجزائر بعدما تناقلتها وسائل الإعلام، لتأجج مطلب تطبيق حكم الإعدام على قتلة الأطفال في الجزائر، حيث شن "الفايسبوكيون" أمس حملة موسعة تحت شعار "الشعب يريد تطبيق الإعدام"، للمطالبة بالقصاص من هؤلاء الوحوش الآدمية الذين استباحوا دماء أطفال الجزائر دون ذنب ولا ذريعة.

مواقع التواصل الاجتماعي أمس حملت شعار واحدا واجتمعت على كلمة موحدة "الشعب يريد تطبيق الإعدام"، هذا ما تناقله آلاف الشباب عبر صفحات الفايسبوك وتويتر واليوتوب فضلا عن صور مرعبة وفيديوهات لضحايا الجريمة النكراء، حيث طالبوا السلطات العليا بالتحرك لضمان تسليط أشد العقوبة في حق كل من يقترف مثل هذه الجرائم، وإعدامهم أمام الملأ ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه في اغتصاب الطفولة البريئة. فيما ذهب البعض الآخر إلى اتهام مسؤولين في الدولة بتشجيع مثل هذه الجرائم، من خلال سياسة الصمت المنتهجة في التعامل مع ما يحدث في الجزائر، حيث تساءل أحد الشباب في تعليق له على صورة الطفلين اللذين وضعت أشلاؤهما داخل كيس بلاستيكي، "ماذا ننتظر من مسؤولين لم يستطيعوا تحريم استيراد الخمور وبيعها في الجزائر"، لنطالب منهم التحرك من أجل تطبيق حكم الإعدام، "مسؤولون يرون من يقتل شعبا بأكمله، ويسرق وينهب خيراته وهم يتفرجون دون تحريك ساكن". وفي تعليق آخر وجه شاب جزائري نداء لكل المسؤولين حيث قال "معليش اسرقونا وانهبوا خيرات وطننا" لكن لا تسكتوا عن استباحة دماء أبنائنا واغتصابهم". 

ونقل أبناء قسنطينة، المدينة التي عرفت فصول هذه الجريمة، حالة الحزن التي خيمت على كل السكان، حيث أكدوا أن سماء المدينة الجديدة تمطر حزنا على فراق الصغيرين، هدوء غريب على غير العادة وقوات الشرطة في كل مكان مدعمة بالدرك الوطني، وحركة تقريبا مشلولة، التلاميذ سرحوا من مقاعد دراستهم، وجنازة عرفت توافد مواطنين من 48 ولاية تعاطفا مع أهالي الضحيتين الذين لا يزالان تحت تأثير الصدمة. في حين كشفت تقارير أمنية أولية أن المتورطين في جريمة القتل البشعة لهارون وإبراهيم، قد اعترفوا بفعلتهم، فيما تمكنت مصالح الشرطة من إلقاء القبض على الجانيين الآخرين بعد أن أقر ثالثهما بأسمائهما. هذا وشدد المدعي العام بتسليط أشد العقوبة على المتهمين الثلاث، في انتظار المزيد من التفاصيل في هذه الجريمة التي سلط عليها الكثير من الضوء من طرف وسائل الإعلام بعد مسلسل الجرائم الذي شهدته الجزائر في الآونة الأخيرة. 

سارة زموش 

 

من نفس القسم الوطن