الوطن

نائب وزير خارجية إيران يحذر من التدخل الأجنبي في سوريا

أكد اهتمام بلاده بقضية الصحراء الغربية والحل الأممي

 

 

حذر نائب وزير الشؤون الخارجية الإيراني المكلف بالشؤون العربية والإفريقية، حسين أمير عبد الله يان، من احتمال قيام حرب إسرائيلية سورية في الاشهر القادمة خاصة مع زيادة حدة التوتر في المنطقة، أو ما أسماه محاولة إضعاف جناح المقاومة المتمثلة في سوريا، والهدف من ورائها جعل فلسطين لقمة سائغة في فم الكيان الصهيوني وسط الصمت العربي حول ما يجري في المنطقة. 

 

وأكد نائب وزير الخارجية الإيراني في ندوة صحفية عقدها أمس بمقر السفارة في حيدرة بالجزائر العاصمة أن بلاده متمسكة بالحل السياسي في سوريا من خلال فتح أبواب الحوار بين مختلف الأطراف من أجل الوصول إلى حل سلمي يرضي الجميع. وأضاف بأن بلاده تبقى واقفة مع نظام الرئيس السوري بشار الأسد، كما أنها تدعم الاصلاحات السياسية التي قام بها وتنبذ كل أنواع التطرف والإرهاب. وجدد نائب المتحدث دعمه القضية السورية خاصة وان سوريا هي العامل الاساسي في جبهة المقاومة، مؤكدا رفضه محاولة نزع سوريا من جبهة المقاومة. وأضاف بأن بلاده ترفض بشدة التدخل الاجنبي في سوريا، وأنها تملك ارتباطا مستقيما مع كل الاطراف بما فيها المعارضة. وأضاف النائب ان ايران وقفت مع سوريا في عز أزماتها من خلال تقديم مساعدات خاصة فيما يتعلق بملف اللاجئين السوريين في دول الجوار، مؤكدا الاستمرار في تقديم المساعدات والوقوف بجانب الشعب السوري من أجل تحقيق انتصاره على التطرف، مثلما وصفه. واعتبر المتحدث ان القضية السورية داخلية بحتة ولا يجب على أي كان ان يتدخل فيها، مجددا في نفس الوقت رفضه للتدخل في المصالح الداخلية لسوريا، ملمحا في إشارته إلى أمريكا والدول الغربية التي تقوم بتسليح المعارضة وتتبنى مشروع التسليح من الخارج من أجل القضاء على نظام بشار الأسد، ولكن حسب المتحدث، النظام السوري او جبهة المقاومة السورية كما وصفها، قادرة على التصدي لأي مؤامرات أجنبية بتواطؤ بعض البلدان العربية على حد قول هذا الأخير. وفي سياق ذي صلة بالموضوع، ندد نائب وزير الخارجية الايراني بالتدخل الاجنبي في البلدان العربية في صورة سوريا واليمن والبحرين، وأرسل من خلال حديثه إشارات ضمنية إلى العربية السعودية التي تدخلت في الملف البحريني. وفي سؤال "للرائد" عن موقف ايران من قضية الصحراء الغربية، قال المتحدث إن موقف إيران متساوٍ مع مواقف الأمم المتحدة، وأصر دائما على عدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلدان. وترك هذا الأخير باب الأمل مفتوحا بخصوص إيجاد حل من طرف الأمم المتحدة في القريب العاجل. وجدد حسين أمير عبد الله يان دعم بلاده للقضية الفلسطينية والمنبثق من موقف الجزائر الذي اعتبره موقفا مشرفا ويقدر ويوضع ضمن خانة التبجيل. وتطرق ذات المسؤول الى العلاقات الاقتصادية الثنائية بين الجزائر وإيران واصفا إياها بالتي لا ترقى إلى مستوى وإرادة البلدين، وهذا راجع حسبه إلى الحظر الاقتصادي الممارس على ايران من طرف الدول الكبرى بسبب ملفها النووي، مضيفا في هذا الشأن أن إيران تسعى لتعزيز تعاونها الاقتصادي مع الجزائر لان حجم التبادلات الاقتصادية بين البلدين في الوقت الحالي لا يتجاوز سقف 80 مليون دولار وهو رقم ضعيف مقارنة بحجم المبادلات الاقتصادية مع بلدان أخرى، خاصة الصين والعراق والإمارات العربية المتحدة. وفي الأخير، قال نائب وزير الخارجية الإيراني إن بلاده تشجع الجزائر في مواقفها المناهضة للإرهاب، خاصة في منطقة الساحل وفكرة التدخل العسكري الأجنبي، مضيفا أن إيران تقف ضد التدخل العسكري في مالي. 

فيصل شيباني 

 

من نفس القسم الوطن