الوطن

تعليمة سلال مبادرة "غير بريئة" لإجهاض المليونية

اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين تتشبث بتنظيم المسيرة وتصف:

 

 

أكدت االلجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين، تشبثها بمسيرة المليونية التي ستنظم بولاية ورقلة بعد غد للمطالبة بحقوقهم، رغم التعليمة الوزارية التي أصدرت أول أمس من طرف الوزير الاول عبد المالك سلال والتي وصفوها بالمؤامرة والمبادرة غير البريئة من اجل إلغاء المليونية، مؤكدة أنها ليست المرة الاولى التي تصدر فيها الوزارة تعليمات، والشيء المطلوب هو التجسيد الفعلي لدمج أبناء الجنوب في مناصب شغل لضمان حياة كريمة. 

 وقال المنسق الوطني للجنة الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان، الطاهر بلعباس في اتصال مع "الرائد" أمس إن التحضير لهذه الحركة الاحتجاجية يسير بشكل عادي واللجنة قائمة على قدم وساق لإنجاحها، وأعلن أنه قد بدأ التوافد الشباني من ربوع الوطن والتحقوا بولاية ورقلة للمشاركة في المسيرة المليونية، مؤكدا أن المسيرة ستكون سلمية وسيتم من خلالها رفع المطالب المشروعة والمتمثلة في توفير فرص شغل للبطال والتفاوض مع سلطة القرار لإيجاد حلول نزيهة، معلنا في ذات السياق أن اللجنة الوطنية للدفاع عن حقوق البطالين تلقت استدعاء من مستشار رئيس الحكومة للتفاوض معهم، لكن اللجنة رفضت كون الخطة غير بريئة هدفها فقط اجهاض المليونية المقررة في 14 من الشهر الجاري. وأضاف أن اللجنة تسعى الى التفاوض والتحاور مع سلطة القرار لرفع المطالب مباشرة مؤكدا أن اللجنة لها تجربة طويلة مع المسؤولين وقد سئموا الوعود التي بقيت حبرا على ورق، على حد تعبيره.

وجاء رد الطاهر بلعباس بعد إفصاح الوزارة عن اتخاذها جملة من التدابير والمتعلقة بتسيير التشغيل في ولايات الجنوب والرامية الى ترقية تنمية هذه لولايات لاسيما معالجة مسألة التشغيل والبطالة خاصة لدى الشباب عملا بأحكام المادة 3 من القانون رقم 04. 19 المؤرخ في 25 ديسمبر 2004 المتعلق بتنصيب العمال ومراقبة التشغيل التي تخول الدولة ضمان صلاحيات التنظيم في ميدان التشغيل وتسيير سوق العمل وترقية التشغيل على مستوى هذه الولايات، وأمر الوزير الأول، حسب نفس التعليمة، أنه في حالة استحالة إيجاد الاختصاصات المطلوبة في سوق العمل المحلية يمكن والي الولاية المختص إقليميا أن يمنح ترخيصا استثنائيا باللجوء إلى يد عاملة خارج الولاية، على أن يكون ذلك بموجب تقرير معلل ومشفوع برأي مصالح التشغيل المختصة. وأوضحت التعليمة في هذا الشأن أن اللجوء إلى توظيف يد عاملة خارج الولاية لن يرخص به إلا في حدود المناصب الشاغرة التي تفتقر محليا إلى ما يوافقها من المؤهلات، كما يجب على كل مستخدم أن يبلغ الوكالة المؤهلة أو البلدية بكل منصب شاغر يريد شغله في مؤسسته وإرسال المعلومات المتعلقة بالاحتياجات من اليد العاملة وبعمليات التوظيف التي قام بها إلى الوكالة المؤهلة. لكن هذا اعتبره البطالون أنه جاء متأخرا عن أوانه ويعتبر مجرد تهدئة للأوضاع لأنهم تلقوا من قبل مثل هذه الوعود، يقول المنسق الوطني للجنة الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان الطاهر بلعباس .

هذا وقد دعا "تجمع أمل الجزائر" شباب الجنوب الى مواجهة أية محاولة لزعزعة استقرار الجزائر، معتبرا أن أمن ووحدة الوطن "أمر مفصلي لا نقاش فيه". وأضاف عمار غول خلال افتتاحه لاجتماع المكتب السياسي للحزب أول أمس أن المطالب المرفوعة من قبل شباب الجنوب "لا بد وأن تقابل بحوار مسؤول وبناء من قبل السلطات." كما حذر شباب منطقة الجنوب من مغبة الانسياق وراء محاولات زعزعة استقرار البلاد خاصة في ظل الظرف الصعب الذي تمر به المنطقة والذي "يستدعي أكثر من أي وقت مضى تماسك وتعاون الجميع ونبذ الفتنة، مضيفا بقوله إنه حتى وإن كانت الكثير من الأمور تظل ناقصة في الجنوب، إلا أن ذلك لا يعني الابتعاد عن جادة الصواب والانزلاق في متاهات تمس باستقرار الجزائر". مؤكدا أن المشكل يكمن أساسا في تأخر تجسيد بعض المشاريع وهو "التقصير الذي سيستدرك لا محالة".

نبيلة مقبل 

 

من نفس القسم الوطن