الوطن
أئمة فرنسا يلتقون رئيس إسرائيل بباريس
عام على تفجيرات ارتبطت باسم محمد مراح
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 11 مارس 2013
أجمع أئمة مسلمون التقوا بالرئيس الاسرائيلي شيمعون بيريز بباريس أول أمس، على أن التطرف والعنف سمة يجب نزعها من مسلمي فرنسا، وأن الأصولية ليست من الإسلام، جاء هذا ردا على مزاعم يهود فرنسيين بأن اعتداءات تولوز المرتبطة باسم مراح كانت تستهدف جاليتهم.
اللقاء جمع بعثة من الأئمة الفرنسيين في باريس ببيريز، على هامش إحياء ذكرى تفجيرات تولوز التي أودت بحياة مواطنين يهود ووجهت أصابع الاتهام لفرنسي من أصل جزائري يدعى محمد مراح، في خطوة قرئت على أنها محاولة إسرائيل توطيد العلاقات بين الجاليتين المسلمة واليهودية في فرنسا العلمانية، وهذا باجتماع عشرين إماما فرنسيا من أصول مختلفة ببريز في فندق بباريس، وفيه صرح بأن "تولوز كانت نقطة تحول" وربما كان يقصد أن التفجيرات التي أودت بحياة فرنسيين من أصول يهودية، ليست عائقا في تطوير علاقات اليهود بالمسلمين وتناسي الخلافات والأحقاد، قال هذا أمام قادة الديانة الاسلامية في فرنسا، وأضاف بخصوص محمد مراح المرتبط اسمه بالتفجيرات المذكروة ن الرجل الذي ارتكب جرائم القتل ( في تولوز ) أظهر الجانب الخفي في الجريمة"، وهو تلميح من جانب بريز بأن التفجيرات استهدفت اليهود دون غيرهم.
وحضر هذا اللقاء الإمام حسان شلغومي المعروف بنشاطه من أجل تقريب وتوطيد العلاقات بين الجاليتين اليهودية والمسلمة، هذا الأخير كشف أن "ليلة الاعتداء كانت رهيبة وهي مرحلة صعبة للجميع" يقصد الجاليتين، مضيفا أن مراح قتل المسلمين قبل اليهود، لكن هذا الامام تحدث، ردا على بيريز، عن الحرب الحقيقية التي تواجهها كلا الجاليتين وهي "الأصولية والعنف" وأن الجالية المسلمة كانت ولا تزال دوما ضحية العنف والتطرف، وأجمع أئمة فرنسا على كون حياة الإنسان أكثر أهمية من كل شيء في الدنيا، في إشارة لتقديرهم تعاليم الإسلام التي تحرم قتل النفس إلا بالنفس، وبرأي الإمام حسان شلغومي، الإرهاب لم يكن أبدا بسبب وجود المسلمين بهذا البلد ( فرنسا )، بل المسلمون هم دعاة سلام.
هذا وأحيت فرنسا ذكرى مرور عام على ما سمي بأحداث تولوز ومونتوبان التي راح ضحيتها جنود فرنسيون منهم مسلمون وأطفال يهود في جنوب فرنسا، وهي قضية أسالت الكثير من الحبر حول هوية مراح ومن كان يقف وراءه، وعلاقته بالمخابرات الفرنسية والقاعدة في افغانستان، وما تبعها من إصرار محامي عائلة مراح في توضيح هذا اللبس.
مصطفى. ح