الوطن

المؤسسات مطالبة با ستغلال للتكنولوجيات الحديثة

يونس قرار يدعو إلى الإسراع لتطبيق الجيل الثالث للهاتف النقال، ويصرح:

 

 

ضبط 47 قضية تتعلق بجرائم الأنترنت 

دعا الخبير في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، يونس قرار، المؤسسات الاقتصادية إلى الاستغلال الجيد لشبكات التواصل الاجتماعي، لحسن سيرها وتطورها، منتقدا في الوقت ذاته تأخر الجزائر في استغلال مختلف تكنولوجيات الاتصال الحديثة، داعيا إلى الإسراع في تطبيق الجيل الثالث للهاتف.

وانتقد قرار، لدى تنشيطه لمحاضرة في فندق الهيلتون تحت عنوان "المؤسسة وشبكات التواصل الاجتماعي"، تأخر الجزائر في الاستغلال الكثيف لتكنولوجيا الاتصال الحديثة، بما فيها طرح الجيل الثالث للهاتف النقال في الميدان، وكذلك تدفق الانترنت والتي اعتبرها ضعيفة جدا بالمقارنة مع الدول الأخرى، معتبرا أن وسائط الاتصال الحديثة تتيح توسيع دائرة التواصل بين مختلف شرائح المجتمع من خلال شبكات التواصل الاجتماعي،التي قال الخبير إنها باتت تشكل ضرورة حتمية يجب على المؤسسات الاقتصادية التكثيف من استغلالها على غرار الفايسبوك والتويتر، وذلك سعيا منها لخلق فرص أكبر للاتصال والتفاعل مع الزبون والمستهلك والمستثمر،لتطوير آليات وقدرات الإنتاج والتسويق في المؤسسات انطلاقا من رغبات الزبون، التي يسهل معرفتها من خلال التواصل المستمر.

وأضاف يونس قرار، أنه يوجد أزيد من 4 ملايين جزائري يستعملون الفايسبوك، في الوقت الذي تسجل فيه المؤسسات الاقتصادية العمومية والخاصة منها، نقصا فادحا في استعمال شبكات التواصل الاجتماعي للاتصال الداخلي والخارجي على حد سواء، معيبا على مسئولي تلك المؤسسات إغفال مثل هذه التكنولوجيات الحديثة التي من شأنها أن تكون جسرا رابطا بينها وبين الزبائن والمستثمرين وحتى المستهلكين.

من جهة أخرى انتقد قرار، في محاضرته التي نظمتها دائرة العمل والتفكير حول المؤسسات، بالتعاون مع مؤسسة فريديش نيومان من أجل الحرية، تأخر الجزائر في استعمال الجيل الثالث للهاتف النقال والذي سيطبق حسب تصريحات وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي قبل نهاية السداسي الأول من السنة الجارية، مشيرا إلى أن طرح الجيل الثالث لمتعاملي الهاتف على مستوى الميداني، أصبح ضرورة ملحة وحتمية تستغلها مختلف دول العالم، ضاربا المثال بدولة الصومال التي باشرت العمل بهذه التكنولوجيا، في حين لازالت الجزائر تنظر في قرار استعماله مبررة ذلك بدواعٍ أمنية.

وفي السياق، أكد العميد أول للشرطة جيلالي بودالية مدير الاتصال والعلاقات العامة بالمديرية العامة للأمن الوطني، أنه تم إنشاء فرق متخصصة من الشرطة القضائية على مستوى كامل التراب الوطني عبر الـ48 أمن ولاية، تنفيذا لتعليمات المدير العام للأمن الوطني، حيث تم تعزيزها بالمختصين والخبراء من ذوي القدرة والكفاءة في مجال المعلوماتية للحد من هذا النوع من الجرائم ، لاسيما بعد تعدد أساليب الاحتيال التي تعتمد على استغلال التقنية الحديثة والتطور الذي يعرفه الإعلام الآلي.

وبلغة الارقام، تمكنت الفرق المتخصصة في مكافحة الجرائم الإلكترونية للأمن الوطني خلال سنة 2012، بناء على شكاوي، من ضبط 47 قضية تتعلق بجرائم الانترنت، قُدّم من خلالها الدليل المادي عن تورط 48 شخصا، منهم 04 نساء، تراوحت أعمارهم ما بين 18 و50 سنة، حيث تمت معالجة 14 قضية انتحال هوية الغير، اضافة الى 10 قضايا تمس أنظمة المعالجة الآلية للمعطيات، 08 قضايا لها علاقة بالقذف عن طريق الانترنت، اضافة الى 06 قضايا متعلقة بالمساس بحرمة الحياة الخاصة، و04 قضايا متعلقة بالتهديد بالتشهير و03 قضايا نصب واحتيال عن طريق الانترنت، وقضيتين لها علاقة بنشر الصور المخلة بالحياء.

منى.  ب

 

من نفس القسم الوطن