الوطن

الجزائر لن تقبل بدخول الأسد إلا بغطاء دولي لإنهاء الحرب

قال إنها لن تغامر وتتحمل أعباءه، الخبير في العلاقات الدولية عامر مصباح لـ "الرائد"

 

 

استبعد الدكتور عامر مصباح مختص في العلوم السياسية والعلاقات الدولية دخول بشار الأسد الى أرض الجزائر والمكوث فيها سنتين أو ثلاث،  حسب ما تداولته بعض وكالات الأنباء الأجنبية والوطنية، لتبدأ بعدها المرحلة الانتقالية برعاية وإشراف دولي، موضحا أن هذا الأمر لن تقبله الجزائر إلا بغطاء دولي بغية تسوية الوضع في سوريا، مضيفا أن ما تعرفه هذه الأخيرة هو حرب شرسة وأركان الحكم يستحيل إقناعهم بهذه الفكرة، فهم متشبثون بمقولتهم "إما النصر أو الموت فوق أرض سوريا".

وقال الدكتور مصباح في اتصال مع "الرائد" أمس إنه اذا تم إقناع أطراف الحكم السوري بهذه الفكرة فقد تم السير نحو خطوة كبير تجاه إصلاح الوضع بسوريا، من خلالها ستتوقف الاشتباكات اليومية والدمار الذي يحدث بالمنطقة، ففي نظره هذا يعتبر كبداية لحل يُنهي الأزمة، أما اقتراح الدول العربية والأجنبية الجزائر بالذات لدخول بشار الأسد وعدد كبير من كبار المسؤولين  إليها راجع –حسب المحلل مصباح - الى حسن العلاقة التي كانت تربط الجزائر بسوريا، إضافة الى السجل الذي تحتويه الجزائر في استقبال المعارضين على غرار عائلة القذافي سابقا. هذا وأشارت مصادر إلى أن هذه الأفكار مطروحة على طاولة الدول الكبرى، واحتمال كبير أن تحصل على موافقة روسيا مع بعض التعديل"، وتضيف تلك المصادر بأن الأسد سيمكث في الجزائر من سنتين إلى ثلاث دون أن يُعلن عن استقالته رسمياً، وأن الأمر متروك للحكومة الانتقالية لتقرر مراحل المرحلة المقبلة. وفي ذات السياق أكد المحلل السياسي المختص في العلوم السياسية والعلاقات الدولية عامر مصباح أنه لا يمكن للجزائر أن تغامر وتتحمل أعباء الأسد إلا اذا تم دخوله بغطاء دولي وبقرار من مجلس الأمن كي لا تتعرض لضغوط تسليمهم - الأسد ومعه المئات من كبار رموز نظامه -الى محاكمة دولية او اتهامات في تواطؤ الدولة الجزائرية مع الحكم السوري.

نبيلة مقبل 

 

من نفس القسم الوطن