الوطن

تصريحات حفصي حول الحجاب تثير سخط و انتقادات واسعة

قالت إنها مستهدفة من شخص مجهول يعمل في الظلام ويشوّه سمعتها

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 09 مارس 2013

أثارت تصريحات نورية حفصي الأمينة العامة لاتحاد النساء الجزائريات وأحد قائدي الحركة التصحيحية ببيت الأرندي التي دفعت بأمينها العام أحمد أويحيى إلى تقديم استقالته، والتي جاءت عشية الاحتفال بالعيد العالمي المرأة موجة سخط وانتقادات واسعة على شبكات التواصل الاجتماعي، بعد ترديدها عبارات رأى فيها الجزائريون إهانة لدين الإسلام ولفرض ارتداء الحجاب.

وهذا بعد أن ردت نورية حفصي على أحد الذين قال لها "أنتم الذين تطالبون بالمساواة بين الرجل والمرأة، لما لا تطالبون بإلباسها لباس العفة"، وهو الأمر الذي جعل نورية حفصي الأمينة العامة لاتحاد النساء الجزائريات ترد عليه بقولها "هل تظن أن تطبيق الإسلام هو في اللباس لا أشاطرك الرأي... نحن في القرن الواحد والعشرون والجزائر دولة مسلمة، وكل الجزائريات مسلمات... لا أظن أن هذا هو النقاش حاليا... لا ترجعنا لعصور الجاهلية... الحجاب هو قناعات"، وهي التصريحات التي رأى فيها الكثيرون إهانة لدين الاسلام الذي يعتبر دين الدولة الجزائرية ومنصوص عليه في الدستور الجزائري، كما رأوا فيه خروجا عن الأخلاقيات واستخفافا بفرض ارتداء الحجاب.

ولم تفلح محاولاتنا للإتصال بالأمينة العامة لإتحاد النساء الجزائريات للرد عن الحملة التي أطلقت بخصوصها عبر الفايس بوك، وتطالب بإقالتها من منصب الأمينة العامة لإتحاد النساء الجزائريات، ويقول أصحابها بأنها لا يمكن أن تمثل النساء الجزائريات في ظل تصريحاتها المسيئة للإسلام. في حين صرح المكلف بالإعلام على مستوى حركة النهضة محمد حديبي لـ"الرائد" أمس باعتباره أحد أطراف التكتل الاسلامي يقول "أنا لا ألومها لأن كل اناء بما فيه ينضح"، فهي قد تخلت عن قيم اهلها وشعبها وأصبح هدفها إرضاء بطانة السلطة من أجل مكاسب مادية أو استوزارية، ووسيلتها في ذلك ارضاء النمط المعيشي للأقلية الحاكمة في دوائر السلطة، بدل من الحفاظ على مقومات الشعب الجزائري، للاسف لا ألومها بل ألوم من يحكم في البلاد ونصب نفسه وليا عليها وكرس مثل هذه الرداءة".

وجاء في حساب الأمينة العامة لاتحاد النساء الجزائريات نورية حفصي رد على الحملة الفايسبوكية التي رأت فيها استهداف لشخصها جاء فيه أن نورية حفصي ابنة شهيد والجزائر قبل كل شيء، وأنها مست في كرامتها الساسية والايديولوجية من طرف مجهول يعمل في الظلام دون أن تكون له القوة على المجابهة علنا، وأن هذا المجهول ينشر ترّهات باسمها بعيدة كل المدى على المبادئ والأبعاد الشخصية والسياسية التي عرفت نورية بإدلائها على كل أطراف الساحة الاعلامية بكل فخر وقناعة وشجاعة وشرف. وقالت نورية حفصي في صفحتها إنها تفنّد كل تصريحات أو منشورات في شبكات التواصل الاحتماعية أو وسائل الاعلام التي تصبو إلى تشويه سمعتها وصورتها النظيفة منذ بداية نضالها السياسي والحياتي.

ومند تصريح نورية حفصي، انطلقت حملة فايسبوكية كبرى تهدف حسبما جاء فيها إلى إقالة من اهانت الجزائريات المسلمات الطاهرات، حسبما جاء في أحد الصفحات التي اعتبرت أن ترأس هذه المرأة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات لن ترضى عنه الأمهات والأخوات اللواتي يرفضن أن تمثلهن امراة كتلك التي أهانت الحجاب، وأهانت كل المسلمات. وجاء في صفحة أخرى تعلق على تصريحات نورية حفصي أن الحجاب فرض من عند الله على النساء المسلمات لا يوجد فيما يتعلق به رأي ورأي آخر، بل هو فرض يعني تطبيقه سمعا وطاعة.

نسيمة ورقلي