الوطن

تحنيط جثمان تشافيز وحفظه في متحف عسكري

رؤساء 24 دولة يشاركون في الجنازة وغياب لافت للقادة العرب

 

 

شيّع أمس جثمان الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز وسط حزن كبير خيم على كل الفنزوليين، الذين تدفقوا بالملايين يحملون صوره في الساحات المحيطة بالأكاديمية العسكرية، التي نقل إليها جثمانه بعد أن طاف به أنصاره في شوارع العاصمة كراكاس. ومن المقرر أن يحنط جثمان تشافيز ويعرض "إلى الأبد" في متحف عسكري كما أعلن عنه نيكولاس مادورو القائم بأعمال الرئيس وأحد المرشحيين الأساسيين لخلافته.

وأكد مادورو أنه قبل أن تتخذ خطوة التحنيط هذه سيظل جثمان تشافيز أسبوعا آخر في الأكاديمية العسكرية إرضاء لرغبة ملايين المواطنين الذين يريدون إلقاء نظرة الوداع الأخيرة على زعيمهم، الذي سيذكره التاريخ على أنه من أكثر الزعماء الشعبويين بريقا وإثارة للجدل، مضيفا في تصريحات أدلى بها في أكاديمية كاتاكاس العسكرية أنه تقرر الإعداد لتحنيط جثمان القائد الرئيس ليبقى معروضا للأبد من أجل أن تتسنى للناس رؤيته في متحف الثورة. وأشار مادورو إلى أنه "من المقرر وضع جثمان القائد الراحل للثورة البوليفارية في تابوت زجاجي بهدف أن يبقى متاحا للناس للأبد"، كما لم يستبعد احتمال وضع جثمان تشافيز بناء على مطلب شعبي في "الهيكل الوطني"، وهو مبنى دفن فيه أبطال استقلال فنزويلا من بينهم سيمون بوليفار وأنطونيو خوسيه دي سوسر وهو أمر يتطلب تعديلا دستوريا.

وشارك ما لا يقل عن 24 رئيس دولة في تشييع جنازة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، من بينهم رئيسة الأرجنتين ورئيس بوليفيا ورئيس الأوروجواي والرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد وولي عهد أسبانيا الأمير فيليب والرئيس الكوبي راؤول كاسترو، ورؤساء بيرو والإكوادور ونيكاراجوا والمكسيك وغيرهم، في غياب ملفت للقادة العرب عن جنازة أحد أهم مدافع عن قضاياهم، بالإضافة إلى رؤساء الدول الأوروبية. هذا وكلف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة لتمثيله في مراسم جنازة الرئيس الفنزويلي الراحل هوغو تشافيز، معربا في برقية بعث بها إلى نيكولا مادورو رئيس الجمهورية البوليفارية الفنيزويلية بالنيابة عن حزنه الشديد لتلقيه نبأ وفاة "صديقه" تشافيز، مشيدا بالكفاح الذي خاضه الرئيس الفنزويلي الذي اعتبره أهم رجالات الكفاح العالمي من أجل الدفاع عن كرامة الشعوب وسيادتها وحقها في الانعتاق". 

 يذكر أن أكثر من مليوني شخص من الفنزوليين ألقوا نظرة الوداع على جثمان تشافيز المسجى في نعش خلف شريط أحمر في المقر الفخم للأكاديمية العسكرية، وما زال عشرات الآلاف ينتظرون دورهم على مدار الساعة، حيث تعالت صرخات الحزن والأسى وسط صدمة كبيرة على فقدان أحد عظماء الثورة البوليفارية.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن