الوطن

وفاة صديق القضايا العربية العادلة هوغو تشافيز

بعد صراع مع مرض السرطان

 

 

أعلن مساء أول أمس عن وفاة الرئيس الفينيزويلي هوغو تشافيز، أحد أبرز زعماء امريكا اللاتينية بعد صراع مع مرض السرطان، ارتبط اسمه بالثورة البوليفارية التي أوصلته إلى السلطة منذ 14 عاما (سنة 1998)، عرف بصديق العرب وخصم الإمبريالية العنيد، وعدو اللوبي الصهيوني من خلال مناصرته للقضية الفلسطينية.

أعلن خبر وفاة تشافيز من طرف نائبه نيكولاس مادورو من على شاشة التلفزيون الفنزويلي، وبدا باكيا ودموعه تسيل على خديه، قائلا إن تشافيز توفي في الساعة الرابعة و25 دقيقة حسب التوقيت الفنزويلي (السادسة إلا خمس دقائق حسب توقيت غرينتش)، بعد أن صارع المرض بقوة لمدة عامين، حيث اجريت له عدة عمليات وادخل المستشفى مرارا.

وكان مادورو قد ألقى كلمة حماسية قبل ساعات من هذا الإعلان قال فيها إن أعداء فنزويلا يحاولون إضعاف الديمقراطية الفنزويلية، ودعا مودورو الفنزويليين إلى أن يحملوا "إرث هذا الرجل العملاق (تشافيز) بعز وكرامة". وأضاف "يجب ألا يكون هناك ضعف، ولا عنف ولا حقد. في قلوبنا هناك شعور واحد وهو الحب والسلام والانضباط".

وقد بدأت المحال التجارية والمطاعم بإغلاق أبوابها مع مسارعة الفنزويليين إلى منازلهم، بعضهم كان يسرع مهرولا. كما أظهر كثيرون علامات الحزن وعدم التصديق.

وقالت ياميلينا باريوس، الموظفة في وزارة الصناعة البالغة من العمر 39 عاما، وقد غطت وجهها الدموع: "إنني أشعر بحزن كبير إلى درجة أنني لا استطيع الكلام. لقد كان أفضل شخص عرفه هذا البلد. إنني أحبه بقوة". وأضافت باريوس "آمل أن البلد سيهدأ ويستمر في العمل الذي خلفه لنا ويواصل وحدته وتقدمه". ومن بين القلقين بسبب وفاة الرئيس تشافيز، كانت ربة البيت، ماريا ألينا لوفيرا، البالغة من العمر 45 عاما. فقد قالت لوفيرا "إنني أريد الذهاب إلى بيتي. الناس أصيبوا بالجنون ونحن منزعجون إلى أقصى حد".

 الفنزويليون يتلقون نبأ وفاة الرئيس بين الحزن والقلق

وفي ما يدل على أول حادثة عنف سياسي في البلاد، هاجم مجموعة من الرجال الملثمين والمرتدين للقبعات، وبعضهم يحمل مسدسات، من على دراجاتهم الهوائية، حوالي 40 طالبا كانوا يحتجون لمدة أسبوع أمام المحكمة العليا مطالبين الحكومة بالإفصاح عن مزيد من المعلومات حول صحة تشافيز.

م. ح

 

 

من نفس القسم الوطن