الوطن

بن صالح يرفض الخلط بين سلوك أشخاص وشركة سوناطراك

قضية سوناطراك تلقي بظلالها على افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان

 

 

*ولد خليفة: تعميم الاتهام على الجميع يؤدي إلى التشكيك في مصداقية ونزاهة كل المؤسسات

حرص رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح خلال كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الدورة الربيعية للبرلمان بغرفتيه، على العودة إلى قضية الفساد التي هزت شركة سوناطراك، داعيا إلى عدم الخلط بين سلوكات الأفراد والشركة المعنية أي "سوناطراك"، وإلى وضع الثقة في العدالة وتركها تقوم بعملها بكل هدوء. وبدوره قال رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة إن الجزائر لها أغلبية ساحقة من النساء والرجال بـ "أيدي نظيفة" وحريصين على صيانة المال العام.

وقا ل بن صالح أمس إنه يتوجب وضع الثقة في العدالة وتركها تقوم بعملها بكل هدوء فيما يتعلق بقضايا محاربة الفساد، بعيدا عن أي احكام مسبقة قد تؤثر على مسار عملها. كما دعا بن صالح إلى تفادي الدخول في المزايدات السياسوية التي لن تضيف جديدا للكشف عن الحقيقة بقدر ما تعمل على تشويه صورة الجزائر، وكذا التعتيم على العمل الجبار الذي تقوم به البلاد في مختلف المجالات. وشدد نفس المسؤول على ضرورة الابتعاد عن صياغة التعميم لدى اطلاق الاحكام، معتبرا أن البلد به مئات الآلاف من الاطارات تعمل وتقدم الجهد والعرق، وأنه لابد من الابتعاد عن الخلط بين السلوكات والشركة المعنية (اي سوناطراك)، باعتبارها مؤسسة اقتصادية رائدة احتلت مكانة عالمية وتساهم في خلق الرفاه لأبناء الجزائر.

ومن جهة أخرى قال بن صالح إن دور البرلمان لا يتوقف عند مجرد تمثيل الشعب بل هو فضاء للعمل التشريعي، وإطار قانوني لممارسة الرقابة على عمل الحكومة، مضيفا أن الأداء الفعال للبرلمان يتوقف على مدى نجاعة توظيفه للآليات والأدوات التي خولها إياه الدستور. وعبر بن صالح عن اعتقاده بأنه قد أصبح من الضروري التفكير مع الهيئة التنفيذية حول كيفية تقييم التجربة في مجال الرقابة البرلمانية قصد تحسين طريقة تفعيلها.

ومن جانبه أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة للجزائر في كلمته الافتتاحية للدورة الربيعية للمجلس على أن تعميم الاتهام على الجميع قد يؤدي عن قصد او غير قصد إلى التشكيك في مصداقية ونزاهة كل المؤسسات ومسؤوليها وإضعاف التعاون مع الجزائر، وبالتالي انكماش المشاريع الضخمة التي تضمنها. وفي سياق آخر قال ولد خليفة إن استقرار منطقة الساحل مسألة مهمة جدا بالنسبة للجزائر، وإن مضاعفات التفكك في مالي كما هو الشأن في الدول الفاشلة تجلت في التهديد الامني والعدوان الغادر على مصنع الغاز في عينن امناس، وذكر ولد خليفة بأن الجيش الوطني الشعبي وقوات الامن وعمال وإطارات المصنع قد أفشلت ذلك العدوان الغادر، وتمكن من انقاذ الارواح البريئة من الجزائريين والمتعاونين الاجانب. كما جدد رئيس المجلس مسعى الجزائر "الدائم" لدعم وحدة مالي وتشجيع الحوار بين الاطراف التي تنبذ الارهاب ومساعدة هذا البلد على تنمية تشمل شمالها وجنوبها.

نسيمة ورقلي

 

من نفس القسم الوطن