الوطن

لا يمكن أن يستمر الاحتلال إلا بانشغال الأمة بمشاكلها

إسلاميو الجزائر يشاركون في مؤتمر "عالم جديد وأربكان" ويؤكدون

 

 

شارك رؤساء أحزاب وحركات إسلامية منها جزائرية في الندوة العالمية التي تعقد في الذكرى الثانية لوفاة الأستاذ نجم الدين أربكان، تحت عنوان "عالم جديد وأربكان" بأنقرا والتي انطلقت فعالياتها أول أمس. 

وانتهت فعاليات المؤتمر العالمي الذي شارك فيه زعماء وقيادات الحركات والجماعات الإسلامية من مختلف أنحاء العالم، من بينهم وفد من الحركات الإسلامية من الجزائر والمتمثل في رؤساء الاحزاب السياسية، على غرار حركة حمس وحزب النهضة، اضافة إلى شخصيات اسلامية معروفة على الساحة الوطنية والدولية. ويأتي هذا المؤتمر إحياء لذكرى القائد مؤسس الحركة الإسلامية في تركيا نجم الدين أربكان بغية التطرق لدوره في الصحوة في العالم الإسلامي، وخدمته للإسلام والأفكار والرؤى التي سعى لتحقيقها خلال حياته محاولين الوقوف من جديد على افكاره ومبادئه التي دائماً ما صاح بها، ورؤيته اتجاه الأوضاع الجارية وحتى يسلط الضوء من جديد على هذه الأفكار بشكل معمّق. 

وافتتحت الندوة صباح أول أمس برئاسة رئيس حزب "مصطفى كمالاك" والذي تطرق في كلمته إلى أن أربكان كان يسعى للحق والدفاع عنه وعن الإسلام، لافتا إلى أنه كان يتحدى القوى الظالمة التي تحاول اليوم تحويل الربيع العربي إلى شتاء وتفتيت العالم الإسلامي وخلق اختلافات وصراعات. مشددا على أن بلاد الإسلام يجب أن تنعم بالأمن والاستقرار والقضاء على الامبريالية العالمية. هذا وامتازت الفقرة الأولى من المؤتمر بتأكيد المتدخلين أنه "لو سرنا على طريق أربكان لكانت البشرية قد تخلصت من مظاهر الفساد"، مبيّنين أن هناك أكثر من 60 دولة يعيش فيها المسلمون بحالة ظلم واضطهاد عالمي. كما امتازت الجلسة الثانية بعنوان "دور أربكان في خدمة العالم الإسلامي"، بمداخلة الشيخ أبو جرة سلطاني رئيس حركة مجتمع السلم "حمس" الذي وافق المتحدثون بأن أربكان كان يمتاز بسعيه لتحقيق الإسلام والدفاع عن الأمة من خلال محاربته للماسونية والشيوعية والصهيونية، والتي كلها تعمل فقط في بلاد المسلمين لمحاربة دين الإسلام، فكان أربكان يعمل من أجل افلاس هذه المشاريع الهدّامة للعالم الإسلامي، مؤكدين أن أفكاره لم يكن لها جغرافية حدود بل تحمل مشاريع استراتيجية وأفكارا وحدوية ومواقف مشرفة للقضية الفلسطينية، وحشد مئات اآلاف في مهرجانات نصرة القدس، حيث كان يقود التغيير في تركيا ويعمل من أجل فلسطين. وقد أكد المتحدثون أنه لا يمكن أن يستمر الاحتلال إلا بانشغال الأمة بمشاكلها الداخلية فقط.

نبيلة مقبل

 

من نفس القسم الوطن