الوطن

ديوان مركزي لمكافحة الفساد وتهدئة الرأي العام

بعد فضيحة الفساد التي هزت شركة سوناطراك

 

 

قال وزير المالية كريم جودي أمس خلال تدشينه مقر الديوان المركزي لمكافحة الفساد والذي جاء بضعة أيام قليلة من الفضيحة التي هزت شركة سوناطراك بفعل الفساد، إن السلطات الجزائرية حازمة على مكافحة ظاهرة الفساد بلا هوادة داعيا كلا من المواطنين والمسؤولين أينما كانوا وعلى جميع المستويات للمساعدة في هذا المجال للوقوف ضد الجرائم التي تنخر المجتمع الجزائري.

ويبدو ان السلطات الجزائرية تحاول حقن الوضع بمهدئات على غرار هذا المركز الوطني لمكافحة الفساد الذي تم تدشينه امس والواقع بحيدرة والذي زود بكافة الوسائل المادية والبشرية للقيام بالمهام الموكلة إليه، وعين عبد المالك سايح كمدير عام لهذا المركز، وسيكون المركز بمثابة وسيلة عملية في مجال مكافحة الفساد الذي يمس النفقات العمومية، والجديد في هذا المركز أنه يقوم بعملياته بناء على رسائل يمكن أن يوجهها له المواطنون للتبليغ عن الفساد، إضافة إلى الرسائل التي تأتيه من الهيئات الرسمية، وتجدر الإشارة إلى أن الجزائر تحتوي على عديد الأجهزة الأخرى في هذا المجال على غرار الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ومجلس المحاسبة إلا أنها أظهرت محدودية في مكافحة هذه الظاهرة التي تنخر المؤسسات الجزائرية.

ويمثل الديوان أداة عملية في مجال مكافحة المساس بالأموال العمومية، كما أنه مصلحة مركزية للشرطة القضائية مكلفة بالأبحاث وتسجيل المخالفات في إطار قمع الفساد وإحالة مرتكبيها على الهيئات القضائية بموجب أحكام القانون 06-01 المؤرخ في 20 فيفري 2006، حيث  يأتي تأسيس هذا الديوان في إطار المرسوم الرئاسي لـ 8 ديسمبر 2011 وقانون مكافحة الفساد لسنة 2006، وأوكل له مهام جمع واستغلال كل المعلومات التي تدور في سياق عمله، والقيام بالتحقيقات والبحث عن الأدلة فيما يتعلق بقضايا الفساد الكبرى وتقديم المتورطين فيها إلى العدالة، كما يتعين عليه تطوير التعاون مع الهيئات المماثله لمكافحة الرشوة، وكذا التنسيق مع هيئات المراقبة على غرار خلية معالجة المعلومات المالية، والمفتشية العامة للمالية وكذا اللجان الوطنية للأسواق، كما يسهر على تنسيق عمله مع أجهزة الشرطة القضائية وكذا المواطنين البسطاء.

واعتبر أمس وزير المالية كريم جودي لدى إشرافه على تدشين الديوان المركزي لمكافحة الفساد هذه الظاهرة جريمة ضد الاقتصاد الوطني والأموال العمومية والتي وجب تطوير عديد الآليات لمكافحتها، واعتبر جلول جودي أن دخول مثل هذا الديوان حيز الخدمة يثبت للرأي العام الوطني والدولي أن الجزائر مصممة على محاربة هذه الظاهرة، وأعرب كريم جودي على ثقته الكاملة في هذا الديوان الجديد للعمل بكل صرامة مهنية من أجل تحقيق الأهداف التي أنشئ من أجلها.      

نسيمة ورقلي

 

من نفس القسم الوطن