الوطن
اعتقالات في أوساط الأسلاك المشتركة والعمال المهنيون
رفعوا شعار "نريد حقنا من دولة سوناطراك"
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 03 مارس 2013
تجمع أمس الآلاف من عمال الأسلاك المشتركة والعمال المهنيين التابعين لقطاع التربية، في اعتصام أمام قصر الحكومة بالعاصمة كاد أن يخرج عن نطاق السيطرة بسبب حالة الغليان والغضب التي سيطرت على جموع العمال الذين رفعوا العديد من الشعارات التي تطالب بإنصافهم ووضع حد لسياسة التهميش واللامبالاة التي تنتهجها الوزارة الوصية وحتى الحكومة في التعامل مع مطالبهم المشروعة، وما زاد الطين بلة هو قمع قوات الأمن لهذا الاعتصام بالقوة وتوقيف 40 عاملا من ولاية البويرة تم حجزهم في مراكز الشرطة، بالإضافة إلى 4 عمال من تلمسان و12 عاملا من سوق أهراس.
وعبر العمال في رسالة بعثوا بها لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول عبد المالك سلال تحصلت "الرائد" على نسخة منها، عن استيائهم الشديد للوضعية التي آل إليها العامل الجزائري، معربين عن أسفهم بسبب تجاهلهم من خلال استدراك النظام التعويضي للموظفين المنتمين لأسلاك التربية المسيرين بالمرسوم 08/315 دون أي التفاتة إليهم بالرغم من أنهم جزء لا يتجزأ من موظفي قطاع التربية، إذ أكدوا في رسالتهم أن هذه الوقفة الاحتجاجية السلمية جاءت تعبيرا عن معاناتهم والتهميش الذي يلحقهم، وكذا التدهور الفظيع للقدرة الشرائية للعامل نتيجة تدني الأجور، مطالبين من رئيس الجمهورية والوزير الأول أخذ انشغالاتهم بعين الاعتبار، وفي مقدمتها إدماجهم ضمن السلك التربوي لعلاقتهم المباشرة بالعملية التربوية، إعادة النظر في النظام التعويضي، إلغاء المادة 87 مكرر من المرسوم 90/11، استحداث منح خاصة نتيجة المهام المسندة كمنحة الخطر، التأهيل والمناوبة مع الرفع من قيمة المردودية وتنقيطها على 40 % مثل أسلاك التربية وبأثر رجعي ابتداءً من 2008 إرساء لمبدأ العدالة، والاستفادة من مستحقات التسخير في مختلف الامتحانات الوطنية والدورات التكوينية على غرار أسلاك التربية المسخرين، بالإضافة إلى احتساب ساعات إضافية بالنسبة للذين يؤدون أكثر من الحجم القانوني، وكذا الحق في التكوين وتحسين المستوى والترقية في مختلف الرتب خلال الحياة المهنية، كما عبر العمال خلال هذه الوقفة عن رفضهم للزيادة بنسة 10 بالمائة في النظام التعويضي الخاص بهم معتبرين أن هذه النسبة بمثابة "صدقة" ومؤامرة مبيتة لهم.
س. زموش