الوطن

وزير الدفاع الفرنسي يعلن مقتل الكثير في صفوف الإرهابيين

العملية العسكرية كلّفت فرنسا 130 مليون دولار والمعارك متواصلة

 

 

أكد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أمس الثلاثاء تواصل المعارك العنيفة بين القوات الفرنسية والمجموعات المسلحة، متحدثا عن سقوط الكثير من القتلى في صفوف الارهابيين. وعبر سيناتوران أمريكيان زارا مالي عن قلق أمريكي من انسحاب القوات الفرنسية نظر لعدم جاهزية القوات الافريقية من مواجهة الوضع، وقد كلف التدخل العسكري لفرنسا على مالي قيمة 130 مليون دولار أي أكثر من 100 مليون أورو.

ولم يعط وزير الدفاع الفرنسي مزيدا من التفاصيل حول عدد القتلى مكتفيا في حديثه لاذاعة "ار تي أل" بالقول، إن المعارك عنيفة ومتواصلة، موضحا أن هناك قتلى كل يوم، لكن القوات الفرنسية تأخذ عددا قليلا جدا من الاسرى، واعترف وزير الدفاع الفرنسي أن المجموعات الارهابية الأكثر تطرفا لجأت إلى هذه المنطقة الجلية "جبال إيفوقاس" وجعلتها معقلا لها، مصرحا بأن الأمر اكثر تعقيدا ويجب المرور إلى الميدان وإجراء تمشيط بطيء مترا مترا، مؤكدا أن التدخل الفرنسي سيستمر حتى التحرير الكامل لمجمل هذا القطاع. كما |أعلن بأن العملية التي بدأتها فرنسا قبل 45 يوما في مالي قد كلفتها حتى الآن اكثر من مئة مليون يورو أي 130 مليون دولار، كما عبر وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان رفض فرنسا التفاوض على اساس الشروط، التي طرحتها مجموعة قالت انها تنتمي إلى جماعة بوكو حرام الاسلامية النيجيرية في شريط فيديو، والتي قامت باختطاف سبعة فرنسيين قبل اسبوع في الكاميرون..

ومن جهة أخرى سجل قلق أمريكي بشأن انسحاب فرنسا من مالي، حيث اعرب السيناتور كريستوفر كوونس الاخصائي في شؤون افريقيا في لجنة الشؤون الخارجية  بمجلس الشيوخ، عن قلقة إزاء التصريحات المتفائلة التي يدلي بها الفرنسيون ويقولون فيها انهم نجحوا في تبديد الارهابيين، موضحا أنه خلال جولة افريقية التقى خلالها بقيادة القوات الفرنسية في مالي، وتاكد بأن استقرار الوضع قد يتطلب تواجدا عسكريا فرنسيا لفترة أطول، خاصة وأن باريس تنوي تقليص عدد جنودها قدر الامكان اعتبارا من شهر مارس المقبل، كما اعتبر أنه بدون وجود شريك يؤمن عمليات الإجلاء الطبي والنقل الجوي والمراقبة واللوجستية، فإن المدن في شمال مالي قد تتعرض لهجمات مجددا ويتم السيطرة عليها. وأوضح أن الجنود الأفارقة ليسوا مستعدين للقتال في الصحراء، وقال السناتور الجمهوري جوني إيساكسون إن الجميع يعلم أن لتنظيم القاعدة عيون شاخصة على كل ما هو غرب مصر في شمال إفريقيا، لافتا إلى أن مالي يمكن أن تتحول إلى اختبار حول قدرة الأسرة الدولية على مواجهة عناصر القاعدة وتوقيفهم.

 وفي أنباء عن حدوث تجاوزات من طرف جنود ماليين أعلن مسؤول في الجيش للتلفزيون المالي العام أن عسكريين "مذنبين" استدعوا من شمال مالي، حيث اتهم جنودا ماليين بارتكاب تجاوزات في اطار الحرب الجارية ضد الارهابيين. وقال النقيب موديبو نامان تراوري من ادارة الاعلام في الجيش للتلفزيون المالي إن عناصر خرجت عن الانضباط في بعض الاوضاع، وإن رئيس الاركان العام اتخذ اجراءات واستدعى العناصر المذنبة وسوف يحالون إلى السلطات القضائية. وكانت منظمات غير حكومية تدافع عن حقوق الانسان قد أشارت إلى أن العمليات العسكرية في شمال مالي ترافقت مع تجاوزات من قبل جنود ماليين، ضد اشخاص اتهموا بأنهم تعاونوا مع الاسلاميين المسلحين خصوصا بحق الماليين ذات البشرة الفاتحة ومنهم الطوارق والعرب.

وعلى صعيد آخر قال وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي سعد الدين العثماني إن مالي تخوض حرباً مصيرية ضد الجماعات المسلحة التي تهدد سيادة ووحدة أراضيها، ودعا العثماني إلى تجاوز المرحلة الحالية في مالي من خلال العودة للعمل بالدستور في هذا البلد الإفريقي، وفق الموقع الإلكتروني للخارجية المغربية، كما دعا المجتمع الدولي لدعم دولة مالي حتى تتمكن من تجاوز أزمتها من أجل مواصلة التنمية وبناء دولة ديمقراطية. 

نسيمة. و

 

من نفس القسم الوطن