الوطن

المجاهد أحمد محساس يوارى الثرى بمقبرة العالية

وزراء ومسؤولون في الدولة يحضرون جنازته وبوتفليقة يبرق معزّيا

 

 

شيع بعد ظهر أمس الإثنين بمقبرة العالية بالجزائر العاصمة جثمان المجاهد وعضو مجلس الأمة أحمد محساس، الذي وافته المنية صبيحة أول أمس الأحد عن عمر يناهز 90 سنة إثر نزيف داخلي، وقد أبرق رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رسالة تعزية إلى أهل الفقيد أكد من خلالها أن محساس قد وهب كل حياته لخدمة الوطن. 

وقد حضر مراسم تشييع جثمان الفقيد أحمد محساس بمقبرة العالية كل من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز، وكذا الوزير الأول عبد المالك سلال، كما حضر جنازة المجاهد أحمد محساس الذي يعتبر من أحد مفجري ومهندسي ثورة أول نوفمبر عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة، وبعض ممثلي الأحزاب وتنظيمات المجتمع المدني إلى جانب مجاهدين وعائلة الفقيد وجمع غفير من المواطنين.

وقد ألقى الوزير السابق وعضو مجلس الأمة حاليا الهاشمي جيار كلمة تأبينية، ذكر من خلالها بمناقب وخصال المرحوم احمد محساس، ومساره النضالي منذ أن كان شابا وإلى غاية اندلاع الثورة التحريرية، حيث نوه الهاشمي جيار في كلمته التأبينية بالعمل الذي قام به الفقيد محساس خلال مرحلة البناء والتشييد ومرحلة ما بعد الاستقلال من أجل ترسيخ وتكريس الديمقراطية والتعددية في الجزائر، مشيرا إلى المناصب السامية التي تولاها خدمة للوطن والشعب. 

ومن جهته نوه رئيس الجمهورية أمس بمناقب الفقيد أحمد محساس الذي قال عنه في رسالة تعزية أبرق بها لأهله بأنه وهب حياته كلها لخدمة قضية وطنه التي آمن بها، معتبرا أن محساس من الذين لم يدخروا لاجهدا ولا وقتا ولا نفسا ولا نفيسا ولا ما وهبهم الله من إبداع، وما تفتقت عنه عقولهم زمن النضال السياسي والكفاح المسلح وخاضوا معركة شاملة ضد الإحتلال بإيمان لا يتزعزع وثقة في الإنتصار لا نظير لها، مذكرا بما عاناه خلال الفترة الاستعمارية من تجرع مرارة التعذيب والسجون، وأشار بوتفليقة أن كل ذلك لم يقلل من عزيمته وارادته، بل استمر يعمل في تنظيم الخلايا السرية ودعوة الشباب إلى الإلتحاق بصفوف الحركة الوطنية، متنقلا في مناطق الوطن ومنظما وحاثا على الاستعداد للمعركة الحاسمة، وأشار رئيس الجمهورية في رسالة التعزية أن محساس بقدر ما كان نضاله يتسم بالجرأة والإقدام، تميز في طبيعته بالهدوء والرزانة وتفضيل الصمت وتجنب الظهور والجنح إلى المهادنة. وأنه سيبقى مصدرا تستلهم منه الاجيال دروسا في الوطنية والإخلاص والموقف النبيل. ويجدر الإشارة إلى أن الرئيس عد العزيز بوتفليقة كان قد ساهم في إخراج الفقيد إلى النور بتعيينه ضمن الثلث الرئاسي بمجلس الأمة في سنة 2000 إلى غاية رحيله أول أمس الأحد.

نسيمة. و

 

من نفس القسم الوطن