الوطن

احتدام المعارك في مالي

فرانسوا هولاند يقول إن فرنسا تخوض المراحل الأخيرة من معاركها

 

 

 

احتدمت المعارك مجددا بين القوات الفرنسية التي لقيت دعم مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير الأزواد والجماعات الارهابية المسلحة في المناطق الجبلية شمال البلاد، وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن القوات الفرنسية تخوض المراحل الاخيرة من معاركها ضد الإسلاميين في مالي بغية طردهم من معاقلهم في الجبال.

وقد اندلعت اشتباكات جديدة بين متمردي الطوارق وإسلاميين في أعقاب مقتل العشرات في معارك بجبال إيفوغاس، بينهم 13 جنديا تشاديا و65 مسلحا في أثقل حصيلة بشرية بالبلاد مند بدء التدخل الفرنسي عليها، وقال موسى اج اساريد المتحدث باسم جماعة الطوارق، إن قاعدة تابعة للطوارق شمالي مالي بالقرب من الحدود مع الجزائر تعرضت لهجوم من مقاتلين إسلاميين بأسلحة ثقيلة، وأعرب المتحدث عن أمله في أن تتدخل القوات الفرنسية التي تقود عملية ضد الإسلاميين لدعمهم، وكانت جماعة حركة التوحيد والجهاد الإسلامية قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل خمسة أشخاص، وكررت حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا توعدها بشن هجمات في شمال مالي، ولفتت إلى اعتداءات أعدها جهاديون في باماكو وواغادوغو ونيامي. وقالت مصادر امنية اقليمية ومالية في هذا الصدد إن المواجهات دارت منذ صباح أول أمس السبت بين مقاتلي الحركة الوطنية لتحرير ازواد ومقاتلي مجموعة مسلحة لم تعرف هويتها بعد، في قرية ان خليل القريبة من تيساليت والحدود مع الجزائر حيث استهدف اعتداء انتحاري المتمردين الطوارق.

فرانسوا هولاند: العملية العسكرية بمالي في أيامها الأخيرة

وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند إن هذه هي المرحلة الاخيرة للعملية العسكرية في المنطقة الجبلية، أين يحاول الإسلاميون إعادة توحيد صفوفهم، وأشاد هولاند خلال مؤتمر صحفي له بباريس بالقوات التشادية التي تقاتل شمال مالي، حيث تعهدت تشاد بنشر قوة قوامها ألفي جندي في البلاد في اطار القوة التابعة للاتحاد الإفريقي، حيث من المتوقع أن تتولى هذه القوات قيادة العمليات العسكرية عندما تبدأ فرنسا بسحب قواتها الشهر المقبل. وعلى بعد 350 كلم جنوب غرب كيدال، واصل الجيش المالي في غاو اكبر مدينة في شمال مالي عمليات تمشيط واسعة غداة هذه المعارك مع إسلاميين متسللين.

"نيويورك تايمز": التدخل العسكري الفرنسي في مالي زاد من تهديد الإرهاب الداخلي

ومن جانب آخر ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أمس الأحد أن التدخل العسكري الفرنسي في مالي، زاد من تهديد الارهاب الداخلي في ظل استعداد بعض الفرنسيين من أصل افريقي للقتال تحت راية الجهاد، ونقلت الصحيفة في تقرير أوردته على موقعها الالكتروني عن القاضي الفرنسي لمكافحة الإرهاب مارك تريفيديك قوله، إن مخاوف الحكومة الفرنسية كانت تنصب فقط على المقيمين بها الذين ينتمون إلى منطقة شمال افريقيا مثل الجزائريين والتونسيين، إلا أنها وسعت دائرة اهتمامها ليشمل الفرنسيين ذا اصول ترجع إلى مالي والسنغال ونيجيريا والنيجر، وأشار إلى أنه في نفس الوقت منذ قيام مواطن فرنسي من أصل جزائري يدعى محمد ميراه بقتل سبعة اشخاص في مدينة تولوز في مارس الماضي، فتحت الشرطة الفرنسية وأجهزة الاستخبارات عددا من التحقيقات، كما أبدت الشرطة والاجهزة استعدادا اقل في مراقبة المشتبه بهم لفترات طويلة قبل احتجازهم. وحذر مارك من أن التدخل الفرنسي في مالي صعد من خطورة الوضع في الداخل والخارج، حيث بات سياح فرنسا وعمالها عرضة لعمليات الاختطاف فيما تم اختطاف سبعة سائحين فرنسيين بينهم اربعة اطفال في شمال الكاميرون قرب الحدود مع نيجيريا على يد مسلحين الاسبوع الماضي. وأشار القاضي الفرنسي إلى أن السلطات الفرنسية لاحظت زيادة عدد حاملي جوازات السفر الفرنسية لمغادرة مالي، وأضاف أن الوضع غير مقلق في هذه اللحظة لأن هذه الجماعات محدودة وغير منظمة، بينما يتواجد في فرنسا عدد كبير من الماليين والسنغاليين والنيجريين ويحملون جوازات سفر وبإمكانهم ايضا الذهاب إلى هناك. 

ونوه القاضي الفرنسي إلى أن ما يزيد عن 50 فرنسيا غادروا البلاد متوجهين إلى سوريا للقتال والانضمام إلى جماعات معينة، معربا عن خوفه من تعرض بلاده لهذا التهديد في ظل نظام ينظر فقط إلى جماعات أكبر وأفضل تنظيما.

قائد منطقة غاو العقيد لوران ماريكو: الجماعات الإسلامية تملك إمكانيات مدمرة لجيش حقيقي

قال قائد منطقة غاو العقيد لوران ماريكو أمس الأحد إن الجماعات الإسلامية تملك إمكانيات مدمرة لجيش حقيقي، وهذا خلال عرضه لمختلف الأسلحة المحجوزة من قبل الجيش المالي مند 26 جانفي خاصة الثقيلة منها، كما قال إنها تملك إمكانيات يملكها جيش بأكمله كاشفا أن مختلف الأسلحة المحجوزة من قبل القوات الفرنسية والمالية كانت عبارة عن مخزونات للجيش المالي، وأيضا الدرك السينيغالي وأيضا بعض البلدان المجاورة.

نسيمة. و

 

من نفس القسم الوطن