الوطن

الجزائر تدين تفجيرات دمشق وتتخلى عن النظام السوري

داعية إلى وضع حد للعنف والخروج بحل سلمي للأزمة

 

 

بلاني: هناك من يروج لمواقف خاطئة بخصوص الجزائر حيال الأزمة السورية

أدانت أمس الجزائر بشدة على لسان الناطق الرسمي لوزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني الاعتداء الدامي الذي ارتكب يوم الخميس الماضي في دمشق، والذي خلف سقوط العديد من الضحايا في أوساط المدنيين والأطفال.

 ودعت الجزائر في هذا الصدد إلى وضع حد للعنف المتزايد في هذا البلد الشقيق والذي يخلف يوميا العديد من الضحايا والأبرياء، مقدمة التعازي لعائلات وأقارب الضحايا الذين سقطوا الخميس الماضي اثر تفجيرات إرهابية بالعاصمة السورية دمشق والتي خلفت أكثر من 400 شخص بين قتيل وجريح.

كما حثت الجزائر "كافة الأطراف المتنازعة في سوريا إلى وضع حد للعنف وإراقة الدماء وتفضيل طريق الحوار الذي يعتبر السبيل الوحيد للخروج من الأزمة السورية"، حيث يأتي هذا التصريح كتتمة لتصريحات أخرى جاءت على لسان عمار بلاني الذي أكد أول أمس أن "الجزائر لا تدعم النظام السوري" معتبرا إياه أنه فقد مصداقيته من خلال تأخير البدء بإجراء اصلاحات في البلاد"، لكن في نفس الوقت عبر بلاني عن موقف الجزائر الرافض للتدخل في الشؤون الداخلية السورية، حيث قال بلاني إن النظام السوري أخفق في تمهيد الطريق للخروج بشكل دائم من الأزمة عبر الحوار مع القوى الوطنية، حتى تسود التطلعات المشروعة للشعب السوري"، مشيراً إلى "أن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي شارك في جميع اجتماعات مجموعة "أصدقاء الشعب السوري" كدعم حقيقي من الجزائر لمقاربة الحل السلمي في سورية. 

ونفي بلاني من جهة أخرى أن تدعم الجزائر النظام السوري، مشيرا في السياق ذاته إلى أن هناك من يروّج لمواقف خاطئة بخصوص الجزائر حيال الأزمة السورية، وأنه "مثلما كان الحال بخصوص ليبيا وتونس ومصر، فالجزائر ترفض بشكل قاطع التدخّل في الشؤون الداخلية السورية، لكن هذا لا يعني بأنها تساند النظام السوري"، على حد تعبيره، كما عبر بلاني عن ترحيب الجزائر "بإطلاق الحكومة السورية والمعارضة إشارات إيجابية بشأن إجراء الحوار" حيث قال "الجزائر ترحب بحقيقة أن كلاً من الحكومة السورية والمعارضة قد أطلقتا إشارات إيجابية وتبديان أكثر ميلاً إلى الحوار، ونشجعهم على المثابرة في هذا الطريق، وبتوجيه من المبعوث المشترك للجامعة العربية والأمم المتحدة، الأخضر الإبراهيمي، الذي ندعم جهوده، لأنه هو السبيل الوحيد لتفادي شبح الدمار وخطورة الشرخ الطائفي ليس فقط في سورية بل في المنطقة بأكملها".

وتأتي التفجيرات التي هزت العاصمة السورية يوم الخميس الماضي في وقت تزايد فيه التفاؤل بإمكانية إجراء حوار لحل الأزمة بين السلطة السورية والمعارضة، بضغط روسي- أميركي، إذ يمكن لمثل هذه الأعمال الإرهابية أن تتسبب في مقتل أي جهد سياسي أو عملية حوار، كما علق الكثير من المحللين السياسيين والمتابعين للأزمة السورية. 

زموش. س

 

من نفس القسم الوطن