الوطن
هناك أطراف تروج للإشاعات ولا يوجد توافق حول شخص معين
وزراء الحزب يتغيبون عن تأبينية الراحل عبد الرزاق بوحارة، عبادة:
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 23 فيفري 2013
• سعيداني: مستعد للمنصب إذا طلب مني الترشح
وصف منسق الحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني عبد الكريم عبادة، ما يتداول إعلاميا عن حدوث توافق حول بعض القيادات لتكون خليفة للأمين العام، بالاشاعات التي تروج لها أطراف لا تريد الخير للبلاد، واستبعد أن يكون قد حدث إجماع عن اسم معين، في وقت غابت وجوه ذات وزن في الحزب عن تأبينية الراحل عبد الرزاق بوحارة أمس، أرجعت أسبابها الى استمرار الخلاف حول من سيكون الأمين العام المقبل.
وفي تصريح مقتضب، تحدث عبد الكريم عبادة أمس لـ "الرائد" عن ما يروج له من حصول شبه إجماع على شخص الرئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني عمار سعيداني، حيث قال إن كل الذي ظهر في الاعلام مجرد إشاعات يقف من ورائها رجال "لا يريدون الخير للبلاد" على حد قوله دون إيضاح هوية هؤلاء، لكنه لمح لوجود أطراف تستثمر في الأزمة الحالية للحزب، همها الوحيد أن يبقى منكسرا إلى غاية موعد الرئاسيات، أما عن حصول توافق بشأن رجل إجماع تسانده الحركة التقويمية وبقية أعضاء اللجنة المركزية (في إشارة الى عمار سعيداني)، نفى المتحدث حصول أي نوع من ذلك، بحيث لا تزال المشاورات قائمة، وكل ما هنالك مجرد إشاعات فقط. من جانب آخر، صرح عمار سعيداني الذي حضر التأبينية، بأنه لم يعلن عن ترشحه وهو مستعد في حال طلب مه ذلك أن يتقدم لقيادة الأفالان في المرحلة المقبلة، وبدا سعيداني واثقا من نفسه لما تحدث عن حظوظه الوافرة ليكون خليفة لعبد العزيز بلخادم، وكان قد صرح أول أمس، بأنه قد تحصل على الموافقة من غالبية اللجنة المركزية من أجل الاشراف على الحزب على حد زعمه، وهو ما نفاه أيضا، عضو قيادي في جناح المركزيين، والذي أكد أن المشاروات لا تتم بين كل أعضاء اللجنة، بل هناك عدة مجموعات، يقصد المركزيين، وزراء الحزب، مجموعة بلخادم، والتقويميين.
هذا، وقد لوحظ خلال التأبينية التي أقيمت بقاعة الموقار بالعاصمة، غياب وزراء الافلان وأعضاء المكتب السياسي وحتى الأمين العام السابق بلخادم، عن الحضور، حيث اقتصر على معظم قياديي الحركة التقويمية والمركزيين، وفسر الغياب بعدم وجود إجماع حول شخص أمين عام جديد، وأن الوزراء يخططون لتقديم مرشح لهم بدل الأسماء المتداولة حاليا.
وفي التأبينية، ظهرت كل الوجوه المعارضة لبلخادم، أهمها، صالح قوجيل عضو مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي ومنسق الحركة التقويمية الأسبق، وكذا عبد الكريم عبادة المنسق الحالي للتقويميين إلى جانب محمد الصغير قارة المكلف بالاعلام في الحركة، والوزير الأسبق للتكوين المهني الهادي خالدي، ولم يحضر من أعضاء المكتب السياسي سوى قاسى عيسي المكلف بأمانة الاتصال والإعلام في الحزب، وأبرز الوجوه التي سحبت الثقة من بلخادم منهم منسق المركزيين بومهدي، وحضر أيضا وجهان بارزان في الساحة، هما الرئيس السابق للمجلس الشعبي الوطني عمار سعيداني، ورئيس كتلة الثلث الرئاسي محمد بوخالفة، وهما وجهان بارزان كثر الحديث عنهما في الآونة الأخيرة، على أساس أنهما رجلا إجماع داخل الأفالان ويمكن لاحدهما أن يكون خليفة لبلخادم.
مصطفى. ح