الوطن

مقتل نحو 20 إرهابيا في غاو وإصابة جنود فرنسيين وماليين

حركة التوحيد والجهاد شنت معارك ثم تراجعت

 

 

أكد الجيش الفرنسي مقتل ما بين 15 إلى 20 إرهابيا وإصابة جنديين فرنسيين بجروح طفيفة جدا، وجرح اربعة جنود ماليين في معارك في غاو شمالي مالي شنها مقاتلو حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا يوم الخميس.

وأكدت القيادة العليا للجيش أن قوات الجيش المالي مدعومة بقوة التدخل السريع الفرنسية مع مروحيتي غازيل تمكنت من القضاء على 15 ارهابيا في غاو، حيث شن مقاتلو حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا هجمات استهدفت وسط مدينة غاو شمال شرقي مالي ومنفَذيها الشمالي والجنوبي، وتصدى لها جنود ماليون وفرنسيون وآخرون من النيجر باستخدام الأسلحة الثقيلة، كما شهدت كيدال (أقصى شمال شرق) تفجير سيارة مفخخة على بُعد 500 متر من معسكر يتمركز فيه جنود فرنسيون وتشاديون، ما أدى إلى مقتل شخص وجرح آخر، وأشارت مصادر إلى سيطرة الاسلاميين لفترة وجيزة على قصر العدل في غاو ودار البلدية قبل أن يتمكن الجنود المدعومون من جنود فرنسيين بطرد المهاجمين، وقال احد اعضاء المجلس البلدي لكيدال إن الآلية توجهت بسرعة الى جنوب غربي كيدال وانفجرت على بعد نحو 500 متر عن المعسكر الذي يتمركز فيه الفرنسيون والتشاديون. 

ومن جهة أخرى تم اختطاف 7 أفراد من عائلة فرنسية شمال الكاميرون ونقلهم إلى نيجيريا يشتبه أن تكون جماعة نيجيرية مسلحة تدعى جماعة «بوكو حرام» النيجيرية وراء عملية الاختطاف، فيما وصلت قوات خاصة فرنسية إلى شمال الكاميرون للمساعدة في العثور على هذه الأسرة، ونفت وزارة الخارجية الفرنسية معلومات عن العثور على الرهائن في منطقة ديكوا بولاية بورنو شمال نيجيريا، والتي تبعد حوالى مئة كيلومتر عن الحدود مع الكاميرون، وتعد عملية خطف العائلة أول عملية تستهدف فرنسيين منذ بدء الحملة العسكرية لباريس في مالي منتصف جانفي الماضي.

وقال الناطق باسم حركة التوحيد والجهاد أبو وليد الصحراوي على إثر استخدام الجيشين المالي والفرنسي المدفعية الثقيلة والأسلحة الآلية لمواجهة الإسلاميين الذين تمركزوا في مكتب رئيس البلدية وسط غاو بعد تسللهم من قرى مجاورة، إنه إذا كان العدو أقوى فستتراجع حركة التوحيد والجهاد، ثم تعود في شكل أقوى إلى غاية تحرير المدينة التي انسحب منها التنظيم في 26 جانفي، معلنا أن مقاتلي الحركة دخلوا الاربعاء الى غاو فيما تحدث شهود عن سماعهم إطلاق نار وانفجارات لساعات في أنحاء من المدينة التي شهدت في العاشر من الشهر الجاري حرب شوارع أسفرت عن سقوط 5 قتلى و17 جريحاً.

وفي غضون ذلك عبر رئيس الوزراء المالي ديانغو سيسوكو عن أمله في إطلاق حوار مع سكان شمال البلاد وبينهم الطوارق بدءاً من مارس المقبل، علماً أن متمردي الطوارق في حركة أزواد الإسلامية والحركة الوطنية لتحرير أزواد أعلنوا دعمهم للحملة الفرنسية، لكنهم رفضوا دخول أي جندي مالي أو إفريقي مناطق كيدال خشية ارتكاب تجاوزات، وقال سيسوكو لصحيفة «لوموند» الفرنسية "لن نقبل بأي مجموعة مسلحة في البلاد، ولن نناقش أي تشكيك في العلمانية كذلك، ليس وارداً الحديث عن فيديرالية أو أي تقسيم لمالي".

وفي الخرطوم أكدت مصادر مطلعة معلومات بثتها مواقع تتابع «الحرب على الإرهاب»، عن مقتل زعيم تنظيم «جماعة الكتاب والسنّة القريبة من تنظيم القاعدة» ويدعى «أبو حازم»، في غارة فرنسية في مالي الأسبوع الماضي، لكنها نفت وجود فرع لـ «القاعدة» في السودان، وأوضحت المصادر أن "ابو حازم" الذي جاهد أكثر من 20 سنة في أفغانستان والشيشان والسودان قاد حوالى 200 سوداني قاتلوا إلى جانب الجماعات الإسلامية في مالي.

وفي ظل تواصل الحرب على مالي توجهت طائرة تابعة لوزارة الطوارئ الروسية إلى مالي وعلى متنها مساعدات إنسانية، بحسب ما أفاد مصدر بدائرة الإعلام لوزارة الطوارئ الروسية، وأضاف أن "طائرة "إيل-76" أقلعت إلى باماكو، وستقوم بهبوط فني في تونس، وتبلغ حمولة الطائرة 36 طنا من المساعدات الإنسانية من البطانيات والمعلبات والخيم والأرز، وقالت الناطقة باسم وزارة الطوارئ الروسية إيرينا روسيوس للصحافيين، إن الوزارة سترسل مساعدات إنسانية إلى مالي تنفيذا لتكليف الحكومة الروسية.

ومن جانب آخر يرتقب أن يكون الملف المالي والسوري إضافة إلى الملف النووى الإيراني موضوع المباحثات التي سيجريها وزير الخارجية الامريكي جون كيري مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس فى 27 من شهر فيفري الجاري بباريس حسبما أوردته وسائل إعلامية أمس، وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية فيكتوريا نولاند إن "التدخل العسكري الفرنسي في مالي سيكون بالتأكيد احد مواضيع المحادثات خلال اللقاء الذي سيجمع كيري مع هولاند وفابيوس بباريس في 27 من شهر فيفري الجاري".

نسيمة. و

 

من نفس القسم الوطن