الوطن

جزائريون يشاركون في تمرد جماعي بمركز للحراقة بروما

يعتبر آخر محطة للحراقة قبل إعادة ترحيلهم إلى بلدانهم الأصلية

 

 

اندلعت مواجهات شديدة بين حراقة جزائريين وتونسيين ومغاربة وحراقة من جنسيات إفريقية من جهة، وأفراد الشرطة والأمن الداخلي لمركز بونتي غاليريا للتعرف على هويات المهاجرين السريين قبل طردهم بضواحي العاصمة الايطالية روما، وذلك احتجاجا على عمليات ترحيل لعدد من نزلاء المركز من الحراقة.

ونقلت وسائل إعلام ايطالية عن مصادر في الشرطة الملحية بأن عملية التمرد الجماعي قادها عدد من الحراقة من دول شمال افريقيا بينهم جزائريون وتوانسة ومغاربة وعد كبر من النيجيريين، بسبب صدور قرار ترحيل عدد من الحراقة، حيث صعد جزائري ومغربي وتونسي و3 نيجيرين إلى سطح المركز، فيما قام آخرون بإضرام النار في البطانيات والأغطية، ما استدعى تدخل الحماية المدنية لإخماد الحريق.

وتدخلت قوات الشرطة الايطالية فيما بعد في محاولة للسيطرة على الوضع، وهو ما أدى إلى نشوب مواجهات بين النزلاء وقوات الأمن، حيث جرح عدد من الحراقة واثنين من عناصر الشرطة.

وسببت عملية التمرد الجماعية أضرارا جسيمة بمركز الحراقة تعدت قيمتها المالية 100 ألف أورو، فيما تقرر إيفاد لجنة تحقيق إلى المركز للنظر في ظروف إقامة الحراقة بداخله وخاصة في ظل الاكتظاظ الذي يشهده المركز، ما جعل منه أشبه بسجن وليس مركزا لتجميع الحراقة.

وأكدت ذات المصادر بأن عملية التمرد الجماعي نشبت ساعات قليلة بعد نقل فوج من الحراقة الجزائريين إلى ذات المركز قادمين من مركز باليزي بمدينة باري جنوب البلاد، في انتظار إعادة ترحيلهم إلى الجزائر انطلاقا من مطار العاصمة روما.

وكان تقرير لوزارة الداخلية الايطالية نشر نهاية 2010 أشار إلى أن الحراقة الجزائريين بالمراكز الايطالية هم أكثر من يقدم على عمليات تمرد جماعية في كافة المراكز المنتشرة عبر البلاد، وأرجعت ذلك إلى قانون العقوبات الجزائري الذي أقر عام 2009 عقوبات للجزائريين الذين يغادرون البلاد بصورة غير شرعية.


جبريل. ج

 

 

من نفس القسم الوطن