الوطن

استئناف إنتاج غاز تيقنتورين قبل نهاية الشهر الجاري

غاز ناتورال فينوزا تبدي حرصها على الحفاظ على العلاقات مع سوناطراك

 

 

أكد الرئيس المدير العام لشركة سوناطراك عبد الحميد زرقين أمس أنه من المقرر أن يستأنف الإنتاج بمصنع تيقنتورين قبل 24 فيفري الجاري.

وقال عبد الحميد زرقين خلال الملتقى الرابع  للجمعية الجزائرية للصناعة الغازية إنه من المعتقد أن ينطلق الانتاج بمصنع تيقنتورين المتوقف منذ الاعتداء الارهابي الذي استهدفه في 16 جانفي الماضي قبل 24 من الشهر الجاري، وهو تاريخ ذكرى تأميم المحروقات. وكان زرقين قد أكد قبيل توجهه إلى النرويج، حيث قدم تعازيه لعائلات عمال شركة ستاتويل الذين اغتيلوا من قبل المجموعة الإرهابية، أن مركب تيقنتورين الذي توقف عن الانتاج من شأنه أن يستأنف إنتاجه عما قريب مع تشغيل أحد الاجزاء الثلاثة الأقل تلفا، مضيفا  أنه في مرحلة أولى سيشتغل بثلث قدراته الإجمالية التي تقدر بـ 9 ملايير متر مكعب سنويا.

وفي سياق متصل، أعرب رئيس الشركة الإسبانية غاز ناتورال فينوزا، سالفادور قبارو سيرا أمس بالجزائر العاصمة عن أهمية العلاقات التي تربط شركته بمجمع سوناطراك، مبديا حرصه على الحفاظ على هاته العلاقات والمسؤولية المشتركة التي تجمعهما كشركتين ذات مرجعية عالمية هامة في السوق الدولية للغاز الطبيعي.

وجاء هذا على هامش مشاركة رئيس الشركة الإسبانية غاز ناتورال فينوزا، سالفادور قبارو سيرا أمس في الملتقى الرابع للجمعية الجزائرية للصناعات الغازية والذي احتضنه فندق الشيراتون، حيث أشار في تدخله إلى العناصر الأساسية لتطوير السوق الغازية بالعالم وأوروبا وكذا عن نوعية العلاقات التي تربط شركته بمجمع سوناطراك.

وتواجه السوق الغازية في الآونة الحالية خاصة بأوروبا تحديات كبيرة بسبب الأزمة الاقتصادية، وهو ما يطرح إمكانية التفكير في وسائل للإنقاص من استهلاك هذه المادة والاقتصاد وترشيد الاستهلاك لمواجهة تحدي الزيادة في الطلب وتطور السوق، وهو ما تتابعه هذه الشركة الاسبانية بحرص شديد، كما تتابع التطورات الحاصلة في هذه المنطقة وحوض المتوسط والمحيط الاطلنطي، وهي الأماكن ذات التأثير الكبير على كل من سوناطراك وفينوزا الاسبانية حسب هذه الشركة.

وتعتبر الجزائر أول ممون لإسبانيا بمادة الغاز الطبيعي، وتجدر الاشارة إلى أن الشركة الإسبانية غاز ناتورال فينوزا قد انضمت إلى حاملي رأسمال الشركة المسيّرة لميدغاز، إلى جانب سوناطراك التي تمتلك 36 بالمائة من الحصص، ودفعت غاز ناتورال فينوزا ما يعادل 9 ,61 مليون أورو مقابل حصولها على نسبة 10 بالمائة، يضاف إلى ذلك قدرة نقل إضافية للغاز الجزائري بمقدار 800 مليون متر مكعب سنويا. 

وتزوّد الجزائر إسبانيا، من خلال ''ميدغاز''، بكمية من الغاز تقدّر بـ8 ملايير متر مكعب سنويا، وتمتلك سوناطراك 36 بالمائة من حصص الشركة المسيّرة لأنبوب الغاز، مقابل 20 بالمائة لسيبسا، و12 بالمائة لغاز فرنسا، و32 بالمائة لفلوكسوس التي تمثل حصص ايبردولا (20 بالمائة)، وأندوزا (12 بالمائة) المتنازل عنهما.

نسيمة. و/ نبيلة. م

 

من نفس القسم الوطن