الوطن

الحكومة الجزائرية وجّهت دعوة رسمية مفتوحة لبلحاج

مدير مكتب زعيم الجماعة الإسلامية الليبية يؤكد

 

 

 

فنّد مدير مكتب عبد الحكيم بلحاج التقارير القائلة بأن السلطات الجزائرية منعت عبدالحكيم بلحاج الزعيم السابق للجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة ورئيس المجلس العسكري للثوار الليبيين في طرابلس من دخول أراضيها، لاشتباهها في ارتباطه بنشاطات إرهابية، مؤكدا أن هذا الخبر غير صحيح وأن بلحاج لديه دعوة من الجزائر لا زالت سارية المفعول.

 وأضاف عبد الله محمد مدير مكتب بلحاج في تصريحات صحفية لـ "جريدة الشرق الأوسط" عن التقارير التي تحدثت أمس عن منع السلطات الجزائرية زيارة بلحاج إليها، قائلا: «فيما يتعلق بهذا الأمر، الآن يوجد تواصل مع الحكومة الجزائرية، وهذا الكلام عن منع بلحاج من زيارة الجزائر ليس له أي مصداقية. الحكومة الجزائرية وجهت دعوة رسمية لبلحاج لزيارة الجزائر، وما زالت الدعوة مفتوحة، وما نشر عكس هذا مجرد كلام على مواقع إلكترونية، وعلى (فيس بوك)، وليس له مصداقية، وهذه المواقع لا تمثل الحكومة الجزائرية ولا وزارة الداخلية الجزائرية».

للاشارة، فقد شارك بلحاج أول أمس في الاحتفالات المقامة في ليبيا بمناسبة الذكرى الثانية لثورة 17 فبراير 2011، التي انتهت في خريف العام نفسه بمقتل العقيد الرحيل معمر القذافي. وكان بلحاج من المقاتلين العرب في أفغانستان وأسس هناك الجماعة الإسلامية المقاتلة، ونفذت جماعته هجمات على القوات الحكومية في ليبيا في عقد التسعينات من القرن الماضي، قبل أن تسلمه الدول الغربية إلى طرابلس ويُسجن فيها في عام 2004، وتم إطلاق سراحه قبل الثورة الليبية بعام. وتقول مصادر أمنية ليبية إن العلاقة بين الجماعة الإسلامية المقاتلة، التي كان ينتمي إليها بلحاج، وتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الذي يتركز في جنوب الجزائر، ربما تكون عاملا مهما في أي علاقة مستقبلية بين الحكومة الجزائرية وبلحاج، الذي أشارت المصادر نفسها إلى أنه يحتفظ بعلاقات طيبة مع كثير من الأطراف بما فيها أطراف جزائرية رسمية، إلى جانب علاقات مع أطراف من القبائل الجزائرية والليبية، بينهم قيادات في اللجنة الوطنية للمصالحة في البلاد. 

نبيلة مقبل 

 

من نفس القسم الوطن