الوطن

محمد الطاهر بوزغوب يتراجع عن الاستقالة من حزب الأرندي

في ظل اشتداد الأزمة بالحزب

 

تراجع محمد الطاهر بوزغوب عضو مكتب وطني باللجنة التقنية للتحضير للمؤتمر لحزب التجمع الوطني الديمقراطي والمحسوب على جناح الأمين العام السابق أحمد أويحيى في اجتماع مكتب الحزب برئاسة الأمين العام بالنيابة عبد القادر بن صالح أول أمس عن استقالته التي قرر تسليمها خلال الأيام المقبلة، لكنه تراجع بدعوى أن الأمين العام بالنيابة عبد القادر بن صالح منعه من ذلك.

 

وبدأ بوزغوب ديباجة استقالته  "بشغف كبير توصلت وأنا معتز ومتشرف بالقناعة التي وصلت إليها، قناعة رسخت مبادئ ناضلت من أجلها ولازلت في سبيل تحرير الوطن كمجاهد بكل إخلاص ووفاء وواصلت في بناء البلاد في أفراد الجيش الوطني الشعبي، فأنهيت مهمتي في هذه المؤسسة بشرف ثم تكفلت بمهام وزارية ومدنية وعينت في البرلمان الغرفة العليا وساهمت في تأسيس حزب أتشرف أن أتناول مهمات في إطار هياكله ومهماته، فعملت ما كنت مقتنعا به ونظرا لما استخلصته من نتائج وعبر كانوا من بين المناضلين الذين شرفوني بتسيير مهمات مختلفة في الحزب وكانت آخرها مهمة الإشراف على لجنة الانتخابات المحلية".

 

وأضاف بوزغوب فيما يخص جهوده لحل الأزمة "ورغم كل ما قدمته في سبيل قناعاتي وبعد المشاورات التي قدمتها مع التصحيحيين والتي كللت بنجاح كبير، إلا أنني أدركت جيدا أنني أصبحت لا استطيع مواصلة المرحلة ولا استطيع المزيد من العطاء وقناعتي أنني اترك مكاني لمناضلين آخرين قادرين على مواصلة الرسالة خاصة بعد استقالة الأمين العام وعدم انسجامي مع هذه الكتلة التي رغم صمودي وإقناع نفسي بالعمل مهما كانت الظروف، إلا أنني لم استطع ذلك وأن مواصلتي للعمل ضمن هذا الطريق تكون ضد إرادتي وأنا لا أؤمن بالضغط المعنوي الذي لا يخدم المصلحة العامة ولا أكون ضد قناعتي وتربيتي التي تساوي خلقي ومبادئي"، وبعدها يتكلم عن الاستقالة ويقول "بهذا المنطلق أقدم استقالتي من صفوف التجمع الوطني الديمقراطي لأخصص بقية حياتي لأربي أولادي وقبلها كتابة ما استخلصته من الحياة وهذا ارضاء لقناعاتي وقناعة محيطي وارضاء لكل من يحبني، أقدم وبصفة قطعية استقالتي من أي عمل سياسي في إطار التجمع الوطني الديمقراطي".

 

وقد أرجع المتتبعون للأزمة التي يعيشها حزب الأرندي، قضية استقالة بوزغوب إلى أن السبب في قرار الاستقالة هو عدم تقبل الأخير لفكرة إبعاد المنسقين الولائيين خصوصا بعد إبعاد المنسق الولائي للجزائر العاصمة الصديق شيهاب وأعضاء مكتبه في انتظار تعميم العملية على باقي المنسقين الولائيين، وإن صح هذا الإجراء يكون بوزغوب قد أخلط أوراق بن صالح أكثر كونه ما ينفك أن يطفىء نار الفتنة في جهة يجدها تتأزم في جهة أخرى، أي أنه وعندما يهدىء من جناح قيدوم يجد جناح أويحيى يأتيه بالجديد.

نوال. س

من نفس القسم الوطن