الوطن

مبادرة لإيقاف تمدد فرنسا في المنطقة يوم 18 فيفري

أصحاب "مبادرة الدفاع عن الذاكرة والسيادة" يطلقون مشروعهم الوطني

 

 

تعقد الأحزاب والمنضمات الـ10 المنضوية تحت مبادرة الدفاع عن الذاكرة والسيادة يوم 18 فيفري الجاري ندوة وطنية لمناقشة العديد من الملفات التي لها علاقة بجزائر الثورة وجزائر السيادة، بمشاركة واسعة لمناضلي عشر تشكيلات حزبية، بالإضافة إلى العديد من الوجوه المعروفة على الساحة السياسة والإعلامية في الجزائر فضلا عن نخبة من الخبراء والباحثين والمجاهدين وأبناء الشهداء.

وستناقش هذه الندوة مواضيع فرضت نفسها في ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، منها ملف الساحل وعودة فرنسا الاستعمارية للمنطقة، بهدف تذكير الحكومة الجزائرية بمواقف جزائر الثورة الثابتة والمبدئية من الاستعمار ومن التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للدول ومناصرة القضايا العادلة للشعوب الواقعة تحت أطماع الاستعمار القديم والجديد والعمل على تصفيته، بالإضافة إلى مسألة جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر ومنها الألغام التي لا تزال تحصد ضحاياها بعد مرور خمسين سنة من الاستقلال، وملف الأقدام السوداء وممتلكاتهم في ظل الأصوات التي تتعالى هنا وهناك للمطالبة بعودة هؤلاء للجزائر، كما ستتناول موضوع تكريس اللغة الفرنسية كلغة رسمية في الجزائر العربية، وإعطاء الأولوية لفرنسا من أجل الاستثمار في الجزائر بعد الزيارة التاريخية للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند وتجديد التعاون الثنائي بين البلدين، بالإضافة إلى العديد من القضايا الوطنية منها قضية حزب جبهة التحرير الوطني الذي يتخبط في صراع على مقعد الأمين العام، حيث من المنتظر أن يطالب المشاركون في هذه الندوة بالإسراع للخروج بالحزب العتيد الذي يعتبر مرجعية لكل الجزائريين من دوامة الصراع على السلطة.

وأكد رئيس جبهة الجزائر الجديدة جمال بن عبد السلام في تصريح له لـ"الرائد" أن هذه الندوة ستكون بمثابة ولادة مشروع وطني يمتد على سنوات من العمل الميداني للعديد من الخبراء والمؤرخين ومناضلي الأحزاب السياسية، مؤكدا في ذات السياق أن هذه المبادرة تعتبر نقطة تحول في تاريخ الجزائر وتاريخ الأحزاب السياسية بالنظر إلى أهمية هذا المشروع من ناحية الحساسية والعمق وكذا الطموح، مضيفا أنه يمكن القول إن هذه المبادرة نجحت عند بلوغ سقف المساهمة الفعلية في الحفاظ على الذاكرة من التحريف وحماية السيادة الوطنية من المساس.

يذكر أن مجموعة الأحزاب والمنضمات للدفاع عن الذاكرة والسيادة تضم عدة تشكيلات حزبية معروفة وعلى رأسها حركة مجتمع السلم وجبهة الجزائر الجديدة وحركة النهضة، بالإضافة إلى حزب العدل والبيان وحزب الفجر الجديد، حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، حركة الوطنين الأحرار  والتجمع الجمهوري الديمقراطي، فضلا عن منظمات حقوقية أخرى.

سارة زموش

 

من نفس القسم الوطن