الوطن
القوات الفرنسية تشرد 6500 مالي في تينزاوتين قرب الجزائر
لا ماء، لا غذاء، لا خدمات صحية
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 12 فيفري 2013
كشفت اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان 6500 مالي أجبروا على الفرار إلى منطقة نائية بالقرب من الحدود مع الجزائر بعد التدخل الفرنسي بقيادة عسكرية ضد "الإرهابيين".
وأوضحت اللجنة في تقرير لها أمس أن آلافا هربوا إلى منطقة تينزواتين في المنطقة الشمالية الشرقية في مالي، معظمهم جاءوا من غاو، كيدال وميناكا في شمال البلاد. وقال جان نيكولا مارتي، رئيس بعثة اللجنة الدولية في مالي والنيجر في بيان "الناس الذين يعيشون تحت الأشجار والمنازل المهجورة أو في المركبات المحترقة ليست لديهم موارد لشراء الطعام". والمشردون اضطروا إلى ترك كل شيء وراءهم، وهم يعيشون في عوز تام على حد قوله. كما أن اللجنة الدولية سترسل قافلة مساعدات من نيامي عاصمة النيجر لتينزواتين خلال 48 ساعة القادمة.
من جانبه، أوضح المتحدث باسم الصليب الأحمر في مالي "نحن نبذل ما في وسعنا مع أموال محدودة، ولكن هناك دائما أكثر الاحتياجات، حيث كان هناك الحاجة الملحة للخدمات الصحية". وعلى الرغم من عدم وجود أرقام دقيقة حول عدد النازحين، فإن النزاع الأخير في مالي أجبر 21986 مالي على عبور الحدود إلى بوركينا فاسو وموريتانيا والنيجر، وفقا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
الى ذلك، قررت النرويج عدم إرسال جنود إلى مالي كون هذه الأخيرة لا تتمتع بالشرعية، ردا على طلب الاتحاد الاوروبي المشاركة في بعثة عسكرية لمساعدة القوات الافريقية والفرنسية في حربها على الارهاب، بينما تستعد 16 دولة أوروبية لإرسال زهاء 500 جندي إلى مالي. وبرر الائتلاف الحاكم في النرويج قراره بعدم إرسال جنوده إلى مالي، بكون الحكومة المالية لا تتمتع بالشرعية الكافية كي تلقى دعم بلاده، لكن الحكومة لم تخف إمكانية تقديم دعم لهذه الدولة في المستقبل تحت مظلة الامم المتحدة، وأورد مكتب الأخبار الالماني أمس عن عضو في الحكومة النرويجية قوله إن ما حدث مؤخرا في الصحراء الجزائرية بعين أمناس، جعلها تتخوف من أي تدخل قد يزيد من استهداف مصالحها الاقتصادية في الجزائر، حيث فقدت شركتها "شتات أويل" المتواجدة بمعمل الغاز بتغنتورين، خمسة عمال، وبرغم تضررها من الارهاب بسبب الحرب في مالي، إلا أنها صممت على عدم الذهاب الى الأراضي المالية في الوقت الراهن.
هذا ويرجح أن تصل القوة العسكرية الاوروبية الى مالي نهاية الاسبوع، للشروع في مهمة تدريب الجيش المالي والقوات الافريقية التي تدخل تباعا الى الاراضي المالية.
محمد أميني/ م. ح