الوطن

فرقاء الأفلان يلتقون على قبر عبد الرزاق بوحارة بمقبرة العالية

جثمانه شيع في جو جنائزي مهيب وحضور قياسي للشخصيات الوطنية والسياسية

 

 

جمع الفقيد عبد الرزاق بوحارة أمس خلال تشييع جنازته بمقبرة العالية فرقاء الأفلان على اختلاف انتمائهم، بعدما كان محط اجماع في حياته، حيث حضر مراسيم التشييع الامين العام السابق عبد العزيز بلخادم وخصومه في المكتب السياسي وقياديون ومناضلون في الحزب، وشخصيات وطنية وسياسية وعسكرية.

في جو جنائزي مهيب وأمطار لم تنقطع منذ صبيجة أمس، ودعت الجزائر المجاهد والقيادي في الأفلان عبد الرزاق بوحارة، حيث حضر مراسم تشييع جثمان الفقيد كل من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة ورئيس المجلس الدستوري الطيب بلعيز والوزير الأول عبد المالك سلال وعديد الوزراء في الحكومة.

وتميزت الجنازة بحضور رئيس الحكومة الاسبق مولود حمروش والأمين العام الاسبق ورئيس الحكومة الأسبق على بن فليس الذي رفض الإدلاء بأي تصريح للصحافة، حيث التف حوله الكثير من مناضلي الافلان الذين ألقوا عليه التحية، كما حضر اللواء المتقاعد خالد نزار وشقيق رئيس الجمهورية السعيد بوتفليقة ونورالدين يزيد زرهوني وغاب الوزير الأسبق والأمين العام السابق للأرندي أحمد أويحيى.

وكان ظاهرا للعيان مغادرة عبد العزيز بلخادم السريعة لمقبرة العالية، في خطوة قرأها البعض على أنها من أجل تحاشي خصومه من أعضاء المكتب السياسي، حيث قال بلخادم في عجالة للصحفيين بأن الجزائر والأفلان أصيبت في فقدان هذا المجاهد المعروف بنزاهته وأرائه الصائبة.

وألقى رفيق الفقيد المجاهد والوزير السابق عبد الغني العقبي كلمة تأبينية ذكّر فيها بالمناقب والخصال الحميدة التي كان يتحلى بها المرحوم عبد الرزاق بوحارة وكذا نضاله أثناء الثورة التحريرية، وجهوده داخل الجيش الوطني الشعبي بعد الاستقلال، ونوه العقبي في كلمته أيضا بالعمل الذي قام به الفقيد خلال مرحلة البناء والتشييد، مشيرا إلى المناصب السامية التي تولاها خدمة للوطن والشعب.

وكان الفقيد قد شارك في حرب التحرير ضمن جيش التحرير الوطني، وكان ضمن الفيلق الذي شارك في الحرب العربية ضد إسرائيل سنة 1967، كما تقلّد الفقيد بعد الاستقلال عدة مناصب عسكرية ليشغل بداية السبعينات منصب سفير الجزائر بهانوي (فيتنام)، ثم واليا للجزائر الكبرى سنة 1975. 

وتولى الفقيد مناصب قيادية في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني التي كان عضوا في لجنتيه التنفيذية والمركزية سنة 1989 وفي جانفي 2004 عين عضوا بمجلس الأمة ضمن الثلث الرئاسي قبل أن يشغل منصب نائب رئيس هذه الهيئة، وخاصة أن اسمه قد تم تداوله مؤخرا كأوفر المرشحين حظا لتولي منصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني.

 

 

جبريل. ج

 

 

 

من نفس القسم الوطن