الوطن

واشنطن تدرج بلمختارفي لائحة للأشخاص الذين يجب قتلهم

صنفته في القائمة بعد حادثة تقنتورين بالجزائر

 

أمريكا تدعو المجتمع الدولي للامتناع عن دفع الفدية

 

نقلت أمس الصحيفة الأمريكية "وول ستريت جورنال" تصريحات لمسؤولين عسكريين كبار من أجهزة الاستخبارات الأمريكية لم تكشف عن هوياتهم، اقترحوا من خلالها إدراج اسم الارهابي الجزائري والزعيم السابق للقاعدة في المغرب الإسلامي مختار بلمختار المعروف بـ "بلعور" في لائحة سرية للأشخاص الذين يتعين قتلهم.

ويأتي هذا بعد إعلان كتيبة "الموقعون بالدماء" التي أسسها مختار بلمختار مسؤوليتها عن الهجوم الذي استهدف المنشأة الغازية لتقنتورين بعين أميناس في شهر جانفي الماضي، والذي أسفر عن مقتل 37 رعية أجنبية من ثماني جنسيات منهم ثلاثة أمريكيين، كما تم القضاء على 29 إرهابيا نفذوا الهجوم واعتقال ثلاثة آخرين، وقال المسؤولون الأمريكيون إن إدراج اسم "بلمختار" في هذه اللائحة يعني توسيع مجال العمل العسكري للولايات المتحدة في شمال غرب إفريقيا، عبر توسيع المنطقة التي تستهدفها الطائرات من دون طيار وعمليات مكافحة الإرهاب. وأوضحت الصحيفة أن هذه الخطوة يمكن أن تستند إلى وحدات القوات الخاصة للجيش بمساعدة من وكالة المخابرات المركزية الأمريكية.

وأضافت الصحيفة أنه منذ اعتداءات 11 سبتمبر 2001 لا تقوم الحكومة الأمريكية بالكشف عن لوائح الأشخاص الذين يتعين القبض عليهم أو قتلهم، وتمتلك وزارة الدفاع الأمريكية ووكالة المخابرات المركزية الأمريكية لوائح منفصلة أدرجت فيها أسماء قادة متطرفين كزعيم القاعدة أيمن الظواهري وزعيم القاعدة في الجزيرة العربية السعودي إبراهيم حسن العسيري، وأسامة بن لادن قبل مقتله، وكان مسؤول أمريكي قد قال في شهر جانفي الماضي إن واشنطن تنوي إقامة قاعدة مخصصة للطائرات من دون طيار في شمال غرب إفريقيا من أجل تحسين مراقبة الجماعات الإسلامية في المنطقة، وقد تقام هذه القاعدة في النيجر أو في بوركينا فاسو.

ويعتبر مختار بلمختار زعيما سابقا للقاعدة في المغرب الإسلامي التي انشق عنها في أكتوبر الماضي وشكل مجموعته المقاتلة الخاصة، وقد قام عديد المرات هو ومجموعته بإطلاق تهديدات لشن هجومات جديدة إذا لم تتوقف الحرب التي تشنها فرنسا في مالي. وقد صدر بحقه أمر توقيف دولي بسبب انتمائه إلى الجماعة الإرهابية الدولية "تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي"، كما أصدرت محكمة في إيليزي حكما غيابيا ضده بالسجن مدى الحياة للقيام بتشكيل جماعات إرهابية وارتكابه لأعمال سطو وحيازته لأسلحة غير مشروعة واستخدامها. وفي مارس 2007 أصدرت محكمة جنائية في الجزائر حكما غيابيا ضد بلمختار بالسجن لمدة 20 عاما عقوبة له على تشكيل مجموعات إرهابية، واختطاف أجانب، واستيراد أسلحة غير مشروعة والاتجار بها، كما أصدرت محكمة غارداية حكما غيابيا بالسجن مدى الحياة لارتكابه جريمة قتل 13 موظفا جمركيا، كما ارتكب جرائم منها مشاركته في اختطاف دبلوماسيين كنديَين يعملان في الأمم المتحدة، ديسمبر 2008.

وفي سياق متصل، جددت الولايات المتحدة نداءها للمجتمع الدولي من أجل الامتناع عن دفع الفدية للمجموعات الإرهابية مقابل إطلاق سراح رهائن، مؤكدة في نفس الوقت أهمية وضع حد "لهذه التقنية المتميزة" التي تعتبر مصدرا لتمويل الإرهاب، وجاء هذا النداء من طرف الناطقة الرسمية لكتابة الدولة فيكتوريا نولاندالتي أشارت إلى أن الولايات المتحدة ستستمر في تشجيع كل شركائها وحلفائها من المجتمع الدولي على رفض التعاون مع محتجزي الرهائن وتبني سياسة صفر تسامح في إطار هذا الجهد. وقالت إن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي يواصل محاولاته لانتزاع الفدية وأنه نجح في كثير من الأحيان في الحصول عليها.

نسيمة. و

////////////////////////////////

 

القوات الفرنسية تسيطر على "تساليت" شمال مالي

العثور على مقبرة جماعية في "أزلاي" وأصابع الاتهام موجهة للجيش المالي 

 

 عثر على مقبرة جماعية في مدينة تمبكتو شمال مالي أول أمس تورط الجيش المالي فيها، وقالت تقارير إخبارية من مالي نقلا عن مصادر موثوقة إن ثلاث جثث عثر عليها في المقبرة وتبين أنها لضحايا اعتقلوا من طرف الجيش منهم تجار.

ونقل مصدر من تمبكتو لوكالة أنباء نواكشووط الموريتانية أنه تم العثور على مقبرة جماعية في الجانب الشمالي لمدينة تمبكتو بالقرب من فندق "أزلاي" الموجود عند المدخل الشمالي للمدينة. وعثر بالمقبرة على أجانب غربيين، كما تم التعرف من بين المطمورين جماعيا في هذه المقبرة على ثلاثة تجار عرب كان الجيش المالي اعتقلهم قبل أيام واختفت أخبارهم بشكل نهائي، من بينهم، محمد لمين ولد محمد محمود وهو تاجر ومدير مدرسة بتمبكتو كانت تربطه علاقات جيدة بالجيش المالي، وتقول بعض المصادر بأنه ساعد في إنقاذ بعض الجنود الماليين من خلال تهريبهم إبان دخول الجماعات الإسلامية تمبكتو مارس الماضي، أما التاجر الثاني فهو محمد ولد التجاني،  وتاجر ثالث. ويذكر أن الجيش المالي قام منذ فترة بحملة اعتقالات واسعة صنفها العرب والطوارق بأنها نوع من التصفية العرقية لهم. 

وفي سياق آخر، أعلنت القوات الفرنسية أمس، سيطرتها على بلدة تساليت الصحراوية شمالي مالي في إطار مطاردتها لمتشددين مرتبطين بالقاعدة. وتقع البلدة على بعد 50 كيلومتراً من الحدود مع الجزائر. وقال أحد المسؤولين إن "الانتحاري اقترب منا بدراجته النارية، كان من الطوارق، وعندما اقترب فجر الحزام الناسف الذي يرتديه، وقتل على الفور، بينما أصيب واحد من جنودنا بجروح". وتبنت مجموعة إسلامية تطلق على نفسها اسم "حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا" المسؤولية عن هذه العملية الانتحارية. وغاو هي أكبر المدن في الجزء الشمالي من مالي، وكان المسلحون قد سيطروا عليها العام الماضي، وتعتبر هذه العملية الانتحارية الاولى التي تستهدف القوات المالية منذ انطلاق العملية العسكرية التي تقودها القوات الفرنسية لطرد المسلحين الاسلاميين من الاجزاء الشمالية من مالي. ويأتي هذا الهجوم بعد أن طردت القوات التي تقودها فرنسا المتمردين الإسلاميين من معاقلهم الصحراوية في غاو وتمبكتو وكيدال في شمال مالي، وقال ممدوح موسى با مراسل بي بي سي في غاو إن "هناك زيادة في الوجود العسكري في المدينة، هناك العديد من نقاط التفتيش والدوريات التي تقوم بها القوات الفرنسية والمالية والنيجرية". وأضاف موسى "هناك مخاوف من الألغام في المدينة لا سيما في المدارس وفي مركز البلدية، لذا يتم مسح شامل لهذه الاماكن". ووصلت دفعة من طلائع القوات العسكرية الأوروبية إلى باماكو للاستعداد لمهمة تدريب الجيش المالي والتي من المتوقع أن يبدأها الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق من الشهر الجاري. ومن المقرر أن يساعد فريق مؤلف من 70 فردا في إعادة بناء سلسلة قيادة الجيش المالي، إضافة إلى الاستعداد لوصول مدربين من الاتحاد الأوروبي وموظفي دعم وعددهم حوالي 500 فرد.

م . ح

من نفس القسم الوطن